“الإعلام شريك مهم في المنجز الرياضي”.. مقولة دائماً ما يرددها كبار القائمين على الرياضة السعودية.. ولكن هل مازالت هذه المقولة صحيحة ومقبولة؟ أم أن ما يقوم به الهولندي ريكارد وبقية مسؤولي المنتخب تجاه الصحفيين عصف بكل ما تعنيه هذه الجملة؟.. هذا هو الاحتمال الأرجح.. لنراجع سوياً:
يقوم المنسق الإعلامي للمنتخب بأمر من المدرب الهولندي بطرد الصحفيين من التدريب دون أن يكون له الحق في ذلك بل يخالف بشكل واضح أنظمة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم التي تقصر المنع على التدريب الذي يسبق المباراة فقط.. وقبل ذلك يقوم ريكارد بمنع الصحفيين من الالتقاء باللاعبين ويحشرهم خلف سياج حديدي ويسحب لاعبيه بعيداً.
ولو تركهم وجاء لهم فهو يستخف بأسئلتهم.. وكأنهم يستجدونه ولاعبيه.. لا من يجب أن يكون لهم الفضل.
وليس فقط ريكارد من يفعل ذلك.. فهو لم يأت بجديد.
أصبح مدربو المنتخب السعودي وإداريوه يحاولون خلق حواجز بين المنتخب والإعلام.. على الرغم من أن جلهم كان من العاملين في الصحافة قبل وقت قصير.. ولكن بدلاً من أن يترجم هذا الأمر لإهتمام أكبر بالإعلاميين نجد أن ما يحدث هو العكس ومحاولة تصعيب الأمور عليهم.. وكأنهم عدو يحاول النيل منهم لا الطرف القادر على إيصال صوتهم للجماهير.
فاستثناء فترة إدارة فهد المصيبيح وعبدالله الجربوع للمنتخب كان الإعلاميون يعانون من تعامل وفوقية القائمين على المنتخب الذين كانوا في بعض المرات يخلقون العوائق أمامهم ويطلبون من إدارات الفنادق في المعسكرات بعدم تسكين الصحفيين معهم وإلا لسحبوا المنتخب منه.. هذه القصة حدثت معي شخصياً في عام 2001.. في ماليزيا.
دائماً ما يتعامل القائمون على المنتخب مع الإعلام وكأنه خصم وليس في مركب واحد معه كما يجب أن تعني الجملة السابقة. في كثير من المناسبات أجهض القائمون على المنتخب هذه الجملة وأشبعوها قتلاً حتى لم يعد أي صحفي يشعر بها.
حسناً.. كل هذا يحدث طالما المباراة لا تلعب.. ولكن عند أدنى هزة للمنتخب وخسارة.. يبدأ القائمون على المنتخب والاتحاد السعودي يسترجعون الجملة الميتة في محاولة لتخفيف الغضب الإعلامي عليهم.. ويطالبونهم بألا يكونوا قساة عليهم.. و و و .. حتى تأتي المباراة المقبلة وتعود الأسطوانة من جديد.
لا أطالب بمعاملة الإعلاميين كأنهم ضمن وفود المنتخب فهم لهم استقلاليتهم الخاصة، ولكن أن يتم التعامل معهم وفق الأنظمة فلا يمنعون من اللاعبين دون سبب، وألا يطردوا من التدريب دون وجه حق، وألا توضع العراقيل في طريقهم.. نريد فقط من الشراكة أن يتركوا ليعملوا بهدوء.
هنا لا أتحدث عن مسؤولي الصفحات ومدراء التحرير ولكن عن الصحفيين الميدانيين الأكثر إلتصاقاً بالمنتخب، فهم من يغطون تدريباته في مختلف الأحوال الجوية، ويسافرون معه في معسكراته الخارجية .. هؤلاء هم الصحفيون الحقيقيون، ليس من يجلسون خلف المكاتب المكيفة ويتلقون الاتصالات المهمة.
يقوم المنسق الإعلامي للمنتخب بأمر من المدرب الهولندي بطرد الصحفيين من التدريب دون أن يكون له الحق في ذلك بل يخالف بشكل واضح أنظمة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم التي تقصر المنع على التدريب الذي يسبق المباراة فقط.. وقبل ذلك يقوم ريكارد بمنع الصحفيين من الالتقاء باللاعبين ويحشرهم خلف سياج حديدي ويسحب لاعبيه بعيداً.
ولو تركهم وجاء لهم فهو يستخف بأسئلتهم.. وكأنهم يستجدونه ولاعبيه.. لا من يجب أن يكون لهم الفضل.
وليس فقط ريكارد من يفعل ذلك.. فهو لم يأت بجديد.
أصبح مدربو المنتخب السعودي وإداريوه يحاولون خلق حواجز بين المنتخب والإعلام.. على الرغم من أن جلهم كان من العاملين في الصحافة قبل وقت قصير.. ولكن بدلاً من أن يترجم هذا الأمر لإهتمام أكبر بالإعلاميين نجد أن ما يحدث هو العكس ومحاولة تصعيب الأمور عليهم.. وكأنهم عدو يحاول النيل منهم لا الطرف القادر على إيصال صوتهم للجماهير.
فاستثناء فترة إدارة فهد المصيبيح وعبدالله الجربوع للمنتخب كان الإعلاميون يعانون من تعامل وفوقية القائمين على المنتخب الذين كانوا في بعض المرات يخلقون العوائق أمامهم ويطلبون من إدارات الفنادق في المعسكرات بعدم تسكين الصحفيين معهم وإلا لسحبوا المنتخب منه.. هذه القصة حدثت معي شخصياً في عام 2001.. في ماليزيا.
دائماً ما يتعامل القائمون على المنتخب مع الإعلام وكأنه خصم وليس في مركب واحد معه كما يجب أن تعني الجملة السابقة. في كثير من المناسبات أجهض القائمون على المنتخب هذه الجملة وأشبعوها قتلاً حتى لم يعد أي صحفي يشعر بها.
حسناً.. كل هذا يحدث طالما المباراة لا تلعب.. ولكن عند أدنى هزة للمنتخب وخسارة.. يبدأ القائمون على المنتخب والاتحاد السعودي يسترجعون الجملة الميتة في محاولة لتخفيف الغضب الإعلامي عليهم.. ويطالبونهم بألا يكونوا قساة عليهم.. و و و .. حتى تأتي المباراة المقبلة وتعود الأسطوانة من جديد.
لا أطالب بمعاملة الإعلاميين كأنهم ضمن وفود المنتخب فهم لهم استقلاليتهم الخاصة، ولكن أن يتم التعامل معهم وفق الأنظمة فلا يمنعون من اللاعبين دون سبب، وألا يطردوا من التدريب دون وجه حق، وألا توضع العراقيل في طريقهم.. نريد فقط من الشراكة أن يتركوا ليعملوا بهدوء.
هنا لا أتحدث عن مسؤولي الصفحات ومدراء التحرير ولكن عن الصحفيين الميدانيين الأكثر إلتصاقاً بالمنتخب، فهم من يغطون تدريباته في مختلف الأحوال الجوية، ويسافرون معه في معسكراته الخارجية .. هؤلاء هم الصحفيون الحقيقيون، ليس من يجلسون خلف المكاتب المكيفة ويتلقون الاتصالات المهمة.