منذ عام 2007 وحتى الآن والكرة السعودية تسير نحو القاع بسرعة مذهلة.. ولم نعد قادرين حتى على مجاراة فرق كنا نهزمها بالخمسة والستة.. ونتفوق عليها مرارا وتكرارا.. لم يعد الجمهور السعودي يثق في قدرة الأخضر في الفوز على أقل المنتخبات في آسيا.. فنحن نتراجع بينما الآخرون يتقدمون بقوة. لهذا لم تكن نتيجة المنتخب السعودي مع نظيره العماني وتعادله السلبي معه مفاجئة لمن هو مطلع عن كثب على أحوال المنتخب السعودي ولاعبيه.. ومدى تخمة النجومية التي وصولو لها لدرجة أنهم باتوا لا يرون غيرهم.. وللأسف لا مبرر ولا حتى سند لهذا الغرور والتكبر.. والثقة المبالغ فيها في النفس. عاش جل لاعبي المنتخب السعودي الحاليين على إنجازات الكرة السعودية وشاهدوا من سبقهم وهم يتوجون بالأفضل في آسيا.. ونضجوا وهم يتابعون سامي الجابر ويوسف الثنيان وفهد الهريفي وفؤاد أنور مرورا بمحمد الدعيع ونواف التمياط وخالد مسعد وقائمة طويلة من النجوم الذين أبرزوا الكرة السعودية.. وارتدوا ذات الفانيلة الخضراء.. فظنوا أنهم سيكونون استمرارا لتفوق الكرة السعودية وأن على الجميع أن يهابوهم ويفتحون شباكهم لهم.. دون أن يسألوا أنفسهم ماذا قدموا هم كأسماء للكرة السعودية.. وما هي إنجازاتهم بذات الفانيلة؟ وهل يستحقون فعلا أن يكونوا امتدادا للكرة السعودية التي استقرت على هرم آسيا أكثر من عشرين عاما؟ عدا محمد الشلهوب ومحمد نور وياسر القحطاني وسعود كريري لم يذق الجيل الحالي للكرة السعودية أية إنجازات يمكن أن يفخروا بها بل على العكس تماما.. عايشوا إحباطات لا يمكن نسيانها بدءا من الخروج من تصفيات كأس العالم 2010 ومرورا بما حدث في الدوحة والسقطة أمام اليابان وختاماً بالتعثر في التصفيات الحالية.. فكان من الأجدى بهم أن يحاولوا إثبات أحقيتهم بأن يكونوا ضمن أجيال الكرة السعودية وأن يخافوا أن يطلق عليهم جيل النكسة.. ولكن بدلاً من أن يسعوا لحفر أسمائهم في قائمة الإنجازات نجدهم يتباهون بإنجازات الكرة السعودية وتاريخها وكأنهم جزء من هذا التاريخ. يبدو التعالي جلياً في تعامل اللاعبين مع الإعلاميين وسخريتهم من الصحفيين وقول أحدهم :”أجيب لكم محمد الفريان تسووا معاه تصريح”.. أي غرور وأي تكبر هذا؟!.. ليتهم قدموا ما يؤهلهم لذلك.. بل هم يوشكون أن يكونوا وصمة عار في جبين الكرة السعودية. التي لم تعرف منذ عام 1990 طعم الخروج من الأدوار الأولى من التصفيات.للأسف ظنوا أن تفاقم قيمة عقودهم وبلوغها لعشرات الملايين سبب كاف لأن يتعاملوا مع الجميع بفوقية.. ويرونهم أقزاماً.. أعتقد أن بعد 100 يوم سيتتغير الكثير من الأمور.. وسيكون الحديث أكثر صراحة.