|


حسن ذيبان
لا تختلف المعادلة
2011-10-29
لقي إلغاء عقد مدرب الفريق الكروي الأول بنادي أبها التشيكي أوتاكار مؤخرا ردود فعل متباينة بين معارض ومؤيد رغم أنني مؤيد للإلغاء لعدم فعالية عمل المدرب هذا الموسم من خلال متابعتي اليومية للتدريبات وكان اعتراض البعض على توقيت إلغاء العقد فهناك من تمسك بأن نتائج المدرب في الموسم الماضي جيدة وأنه نافس على الصعود إلى آخر صافرة في دوري الأولى وسيعود الفريق معه خلال الموسم، بينما القسم المؤيد للقرار يرى بأن المدرب اختلف هذا الموسم من حيث جدية العمل والحماس والتواصل مع بيئة العمل وهذا الإلغاء يذكرنا بحكاية إلغاء عقود المدربين لدينا أصبحت ظاهرة وكذلك في الأندية العربية والخليجية وتختلف القناعات حول هذه القضية الشائكة فعندما يفضل مسيرو أي ناد الإبقاء على المدرب لتحقيق الاستقرار وخصوصا إذا قدم موسما ناجحا حتى يتم للمدرب نفسه معالجة الأخطاء التي يعاني منها الفريق في الموسم الماضي وكذلك الإعداد بطريقة سليمة للموسم الجديد واختيار الانتدابات المناسبة من اللاعبين وكل هذه الأمور الفنية الإيجابية تصب في صالح المدرب لعمل موسم جديد أفضل من سابقه ولكن للأسف لدينا تختلف المعادلة تماما مع أغلب المدربين حيث تتردى النتائج في الموسم الجديد مع نفس المدرب ويصيب اللاعبين البرود مما يجبر المسئولين عن النادي على الإقدام لإلغاء عقد المدرب سريعا والتخلي عن فكرة الاستقرار الفني حتى يحقق الفريق صحوة جيدة والإقدام على التعاقد مع آخر وهكذا يتكرر المشهد ويتكرر تدوير المدربين خصوصا في أندية الأولى بالذات مع المدربين الأشقاء العرب من تونس، فغالبا المدرب الذي يستمر على رأس الهرم التدريبي لمدة موسمين لا يكمل موسمه الآخر رغم أنه الذي أعد الفريق للموسم واختار اللاعبين المناسبين لطريقته وهذا حدث مع أبها أكثر من مرة وكذلك حدث مع الكثير من الأندية الكبيرة مثل الهلال وقد يحدث مع ديمتري المدرب الحالي للاتحاد ومع تلك الإلغاءات تضيع الكثير من الجهود الفنية وتتبعثر تلك الخطط التي أعدها في فترة الإعداد .