|


ذياب الحجيلي
جغرافيا الرياضة .. يا نواف
2011-11-03
في خبر بثته وكالة الأنباء السعودية عن صدور توجيه الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمير نواف بن فيصل بإعداد خطة شاملة تستهدف الرفع من كفاءة الاتحادات ومنسوبيها وأيضاً معالجة الأخطاء التي تسببت في تدني مستوى نتائج المنتخبات السعودية المشاركة في دورة الألعاب الخليجية والتي اختتمت مؤخرا في البحرين، ورغم إدراج برنامج الصقر الأولمبي بحوافزه الجديدة للرياضيين إلا أن عدد المتأهلين لأولمبياد لندن من الرياضيين لا يتناسب وتاريخ الرياضة السعودية ونحن نتحدث عن تأهيل وليس منافسة على ذهب الأولمبياد، ورغم أنني متفائل بالمرحلة المقبلة بتواجد الأمير نواف على رأس هرم الرياضة السعودية وحرصه على التطوير الشامل لكل الرياضات التي تتواجد في خيمة الرياضة السعودية إلا أن هناك أموراً عديدة يجب أن يتم النظر إليها وهي أن نؤمن بوجود مفهوم (جغرافيا الرياضة) والذي لا يعرفه أصحاب العقليات التي احتلت اتحاداتنا الرياضية منذ زمن ملعب الصبان من موظفي الصادر والوارد الذين تعج بهم اتحاداتنا الرياضية والتي هي أحوج ما تكون لمدراء رياضيين وليس موظفين.
أحد العلماء المهتمين بجغرافيا الرياضة صنف الدول التي تحقق الميداليات في الأولمبياد ووضعها على خريطة العالم وكان نصيب منطقة الشرق الأوسط من ذلك الفروسية والرماية ورفع الأثقال، فيما كانت دول جنوب شرق أفريقيا مميزة في سباقات المسافات الطويلة والماراثون، أما أمريكا وجامايكا فتميزت في المسافات القصيرة في ألعاب القوى، فيما الصين تميزت في الجمباز والسباحة ولو لاحظنا أن الجنس والعرق لهما أثر كبير في التميز في رياضات دون غيرها، فكانت أمريكا هي الأكثر تتويجاً بالألقاب لاختلاف الأجناس والأعراق، ولكن استطاعت الصين أن تسحب البساط رغم عدم اختلاف الأعراق حيث كان إعداد الرياضي منذ الصغر وليس بخطط (طقها والحقها..).
أثق في أن الأمير نواف وهو يرأس مؤسسة رياضية حضارية تسعى للارتقاء بمناشط الشباب سيضع العلم ثم العلم ثم العلم أساساً في تطوير الرياضة السعودية بعيداً عن عقليات لا يمكن أن يكون لها الرأي في زمن حضارة الرياضة السعودية والتي هي جزء من جغرافيا الرياضة العالمية ومن الواجب أن نحقق الذهب بما يخصنا في جغرافيا الرياضة.