|




سعد المطرفي
ثمار التطوير ستة الشعلة
2012-02-19

ما الذي فعلته اللجنة العليا بنادي الوحدة حتى الآن ، (فمطعم الشربة والكبدة والكوارع) لم يفتتح حتى يوم أمس الموعد المقترح لذلك أو كما يقال المجدول زمنيا ضمن أجندة الاستثمار ، ولا يعرف الوحداويون أيضا متى سيقص شريطه وتوضع لوحته على واجهة النادي كي يبدأ الانتاج ، وبقية الاستثمارات الأخرى التي قيل أنها ستمطر أرض الوحدة ذهبا ليس لها حس ولا خبر ، وفريق كرة القدم خسر من الشعلة بنصف درزن ولو مدد حكم المباراة الوقت لعشر دقائق أخرى لخسر بدرزن، وربما سيتعرض الفريق لنفس الخسارة في المباريات المقبلة ولن يعود إلى الأضواء على المدى القصير ، وإدارة الأخ علي داود عادت لتطرق أبواب أعضاء الشرف بحثا عن الدعم والمكافآت المقطوعة ، والفضائح التي قيل أنها ستتوقف مع تنصيب اللجنة إياها أصبحت بالكوم واللي ما يشتري يتفرج والضحية هذه المرة جمال تونسي وياحظك ياجمال تونسي ، فهذا الرجل الذي فعل المستحيل من أجل تنصيب صالح كامل رئيسا للجنة ولقي جزاء سنمار في النهاية بعدما أقيل هو إدارته المنتخبة سيمثل اليوم أمام لجنة تقصي حقائق مشكلة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب لمعرفة ما إذا كان بالفعل قد صادر مجموعة من سيارات النادي بما فيها الباص الرئيسي دون وجه حق كما تزعم الإدارة أم أن الشكوى مجرد إساءة وتصفية حسابات من داخل اللجنة معه والإدارة تنفذ ما يملى عليها وأن السيارات المذكورة تقع ضمن أملاكه وقد تضرر من سوء استخدام بعض العاملين لها مما اضطره لسحب بعضا منها لحماية موقفه القانوني والأمني ، فإن كان هذا الاحتمال هو الراجح فهذا سيعني أن اللجنة المكلفة بتطوير النادي ستظل مشغولة بجمال تونسي أكثر من المهمة التي كُلفت من أجلها ، أما البيان الركيك الذي صدر عن النادي يوم الجمعة الماضي فلا تعليق ، وعلى كل حال هذا هو واقع نادي الوحدة ولن يتغير شيئا على الاطلاق لأن قطار التغيير قد فات عندما أراد أعضاء الشرف تحرير النادي من أدران الماضي لكن الرئاسة العامة قررت غير ذلك وكلفت من ترى أنهم هم المعنيون بالوحدة دون سواهم ، فإن كان الأمير نواف بن فيصل مقتنعا بما يحدث للنادي وما حدث خلال الأشهر الماضية ومقتنع بأن هذا هو التطوير المنشود فلا تثريب على الوحداويين من الانتظار لسنوات أخرى حتى يأتي الله بفرجٍ من عنده، أما أن كان سموه حريصا على واقع نادي الوحدة وعلى محاسبة من أو كلت لهم مهمة التطوير بناءً على رغبتهم الشخصية فلا بد أن يتدخل لأن ستة الشعلة كشفت حجم التدهور الذي يعيشه النادي وحجم خطأ تكليف إدارة ولجنة عاجزتين عن تحقيق أي خطوة تقدمية لفريق كرة القدم على الأقل وهو في دوري الأولى فكيف لو كان في مصاف زين.