|




سعد المطرفي
الرأي الآخر - مصلحة البلد أم مصلحة أشخاص
2012-03-11

ضوابط الاختيارات التي ستستند عليها الجمعية العمومية في التصويت للمرشحين لدورة اتحاد الكرة الجديد هشّة وضعيفة، ولا يمكن أن تخدم مفهوم التغيير مطلقاً، وستعطي مساحة واسعة للعلاقات الشخصية والمال كي يلعبا دوراً كبيراً في اختيار المرشحين عيني عينك.. الأمر الذي يعني أن هناك احتمالين لما ستسفر عن النهايات أو الانتخابات الجديدة.. وهما: إما أن يعود بعض الأعضاء الذين خدمهم الاتحاد ولم يخدموا الاتحاد ولا رياضة البلد وذهبوا مع قرار الحل.. أو سيتم تمرير من هم أسوأ منهم أداءً لعضوية الاتحاد في دورته المقبلة، وبالتالي لا رياضة البلد ستنجو بنفسها من الإحباط والتراجع والمحسوبية، ولا قرار الحل سيأتي بالجديد المثمر الذي يخدم مفهوم التصحيح وأهدافه، والذي من أجله أيضاً أقيل المجلس أو استقال أعضاؤه كما قيل في بضع دقائق وحلّ وتحلحل.. لأن مفهوم التغيير والتصحيح والتجديد الذي ينتظره الشارع الرياضي هذه المرة؛ يعني تحرير اتحاد الكرة من سلطة الاختيارات المبنية على شفعة فلان وفلان، وعلى العلاقات الشخصية الصرفة.. وهذا الأمر أصبح مطلباً مهماً للغاية، كي ينجح الاتحاد، وكي يمكن معالجة أخطاء الماضي، وإلا ستذهب رياضة البلد من جديد إلى مستويات محبطة؛ وبالتالي الانتخابات هذه المرة لابدّ أن تكون ذات ضوابط صارمة وواضحة ولا تسمح بمرور أيّاً من المستقلين مرة أخرى إلى مقاعد الاتحاد في دورته المقبلة.. وذلك كيلا يعود الكثان كما كان، ويجب أن تتبنى الجمعية العمومية للاتحاد قرارات من هذا النوع قبل البدء في الانتخابات من خلال الدعوة لاجتماع تشاوري بين أعضائها، ويمكن أن يتبنى ثلث الأعضاء وليس الثلثين فكرة الدعوة لاجتماع يتعلق بمثل ذلك طالما المصلحة العامة المرتبطة برياضة البلد تتطلب اتخاذ خطوة جادة في هذا الاتجاه، أو أن يدعو أحمد عيد لهذا الاجتماع، فأعضاء الاتحاد المستقيل أخذوا فرصتهم كاملةً وبعضهم اجتهد، لكنه لم يوفق ربّما لاعتبارات تتعلق بظروف المرحلة التي عاشها الاتحاد، والبعض الآخر أرهقته الـ(أنا) فلم يعط بقدر ما أخذ، وفشل قبل أن يفشل منتخبنا في بلوغ الدور الثاني، والشارع الرياضي يعرف تماماً قصص الاختيارات وكيف أصبح فلان عضواً سواء في اتحاد الكرة أو في اللجان التابعة لاتحاد الكرة، وما حجم الأفق التفكيري الذي كان يحمله بعض الأعضاء، بل وبعض الأعضاء رغم استقالته من عضوية الاتحاد، إلا أنه ما زال متمسكاً ببقائه في بعض اللجان وفي بعض المواقع، لأن مصلحته الشخصية مقدمة على مصلحة رياضة البلد.