بعد خسارة الهلال غير المتوقعة بتعادله مع الرائد يوم الاثنين الماضي تضاءلت حظوظه في الحفاظ على لقبه بشكل كبير خصوصا بعد فوز الشباب على النصر وفوز الأهلي على الاتفاق مما رفع الفارق بين الشباب والهلال لست نقاط, ورفع الفارق بين الأهلي والهلال لخمس نقاط. وهو فارق كبير مقارنة بعدد المباريات المتبقية. فالدوري لم يتبق منه سوى خمس مباريات, أي 15 نقطة. فالهلال يحتاج للفوز في جميع مبارياته القادمة ليحيي أمله الضعيف في الاحتفاظ باللقب, بشرط أن يخسر الشباب على الأقل 7 نقاط من أصل 15 وكذلك يخسر الأهلي 5 نقاط وهي مسألة صعبة في ظل المستويات التي يقدمها الشباب والأهلي في الدوري حتى الآن. خسارة الهلال للقب الدوري يجب ألا يتم تكبيرها فلم يسبق لفريق سعودي أن جمع بين الدوري وكأس ولي العهد ثلاث مرات متتالية. لذلك فعلى الهلاليين أن يكونوا فخورين بفريقهم ولا ينسفوا كل المكاسب التي تحققت هذا الموسم لمجرد خسارتهم للدوري. فالهلال كسب مجموعة من الشباب الذين إذا أخذوا الفرصة كاملة وحافظوا على نجوميتهم مدة طويلة فسيقودون الهلال لسنوات طويلة من البطولات المحلية والقارية. الأهم الآن هو معرفة الطريقة الأمثل للمحافظة على سالم الدوسري ونواف العابد وعبدالعزيز الدوسري وسلطان البيشي وسلمان الفرج ومحمد القرني وخالد شراحيلي وشافي الدوسري. أقترح على إدارة الهلال أن تأخذ هؤلاء اللاعبين في رحلة قصيرة بعد نهاية الموسم للقاء عدد من النجوم المميزين الذين لعبوا لسنوات طويلة في أندية عالمية كبيرة أمثال راين جيجز وبول سكولز وتيري هنري من أجل الاستفادة من تجربتهم الثرية ومعرفة سر تألق كل واحد منهم لأكثر من 15 عاما. أعتقد أن مثل هذه الرحلات سترفع من سقف الطموح لدى هؤلاء اللاعبين الشباب وغيرهم لأن واحدة من أكبر مشاكل اللاعب السعودي التي برزت خلال السنوات القليلة الماضية هي أن طموحة الوحيد يكمن في الحصول على مبلغ كبير عند توقيع العقد مما يجعله يفقد الحافز بعد ذلك متناسيا الرغبة في تحقيق الذات التي جعلت عددا كبيرا من النجوم العالميين يبدعون لحدود الأربعين رغم أن أرصدتهم بمئات الملايين.