كتبت في المقال الماضي عن “مكافحة الفساد” كإحدى الركيزتين التي قامت عليهما سياسة “مهاتير” في الإصلاح والارتقاء بماليزيا، واليوم أكتب من “كوالالمبور” عن الركيزة الثانية “التعليم”، وعلينا أن نتعلم من التجارب الناجحة، فالتعليم في ماليزيا قد تطوّر لدرجة أننا نرسل طلاباً سعوديين للتعلم في الجامعات الماليزية، ولكي ننهض يجب أن نركز على التعليم ونجعله الهمّ الأول لأنه الطريق الصحيح للنهوض. تطوير التعليم السعودي أهم خطوة في طريق النهضة، عليه يجب أن نراجع آلية التعليم لنجعله محبباً لنفس الطلاب في المقام الأول، فصغارنا يفرحون بخبر تعليق الدراسة ويكرهون الذهاب للمدرسة، في حين تلعب المدرسة دوراً هاماً في الدول المتقدمة في صياغة عقول الشباب في كل المجالات بما فيها المجال الرياضي، بل إن المدارس والجامعات في أمريكا بالذات تمثل الحاضنات الحقيقية للرياضيين الذين يتدرجون باللعب في فرق المدارس والجامعات من أجل الوصول للأندية والمنتخبات في كل الألعاب. إرسال أفضل شبابنا للخارج للتعلم في الجامعات الغربية والشرقية في التخصصات الدقيقة المطلوبة في السوق السعودي يعتبر الخطوة المكملة لتطوير التعليم السعودي، وفي المجال الرياضي نعيش ثورة في عالم البعثات التخصصية حيث يتواجد في الجامعات الأمريكية والكندية والبريطانية وغيرها عدد من الشباب السعودي الذي يدرس التسويق الرياضي وصناعة كرة القدم والإدارة الرياضية، ولا أنسى البرنامج الأهم “برنامج ماجستير فيفا”، وسيعود هؤلاء الشباب لقيادة مسيرة الرياضة السعودية مدعومين بالعلم والمعرفة التي تنقلنا بإذن الله إلى الاحتراف الحقيقي الذي سيتزامن مع تطبيق الخصخصة. لقد قام الجيلان السابق والحالي بدور كبير في تحقيق العديد من المنجزات التي تسجل للرياضة السعودية، وجاء الوقت لتسليم الراية للجيل القادم المتخصص، وكأنني أرى المستقبل مشرقاً برؤية مختلفة وكوادر متميزة نراهن على نجاحها لأنها تملك العلم والتخصص ولغة التفاهم مع العالم المتقدم. تغريدة – tweet: صعقت حين قرأت لكاتب أحترمه كثيراً مطالبته بالبحث عن أسباب هجرة اللاعبين الشباب إلى الأندية الأوروبية والمطالبة بوقف تلك الهجرة!! وقرأت المقال أكثر من مرة على أمل أن يكون الخلل في فهمي المتواضع، ولكنني صدمتي تضاعفت باكتشاف الحرب على احتراف نجومنا في الخارج، رغم أن العقلاء يعلمون أن وصولنا للعالمية مرتبط بالتعلم من العالميين .. وعلى منصات التعليم نلتقي،،،