نادي الوحدة أصبح يتعرض لمزيد من التراجع ، ولمزيد من الإيغال في التخبطات المؤسفة ، وقد يصبح مع الأيام نسيا منسيا ، أو بلا قيمة تنافسية مقبولة ، وربما خارج حسابات دوري المحترفين سواءً على مستوى دوري زين أو الأولى ، حيث لاشيء حتى الآن في نادي الوحدة يعطي دليلا واحدا على أن هناك عملا خلاقا وإيجابيا يحدث بداخله ، ولا حتى خارج أسواره ، حتى اللجنة التي أوجدتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب بطريقة غير قانونية وتتنافى مع مبادئ فيفا لإلزام إدارة منتخبه على الاستقالة وتعطيل انتخابات مماثلة على المستوى الشرفي لم تقدم ما يستحق الذكر أو الاستحسان بعد مضي نصف عام على قرار تمريرها وتطفيش معظم المعنيين بنادي الوحدة من ناديهم ، فمجلس أعضاء الشرف أصبح أثرا بعد عين بعد استقالة كافة أعضائه ، والاستقرار الإداري منذ أن كُلفت الإدارة الجديدة لم يعرف له النادي أي طعم أو لون ورائحة ، ويكفي ما دار داخل اجتماع لجنة تقصي الحقائق من جمل وكلمات ساخنة بعدما اكتشفت اللجنة أن الشكوى كيدية وأن الإدارة مشغولة بالماضي وبجمال تونسي ، و حقوق بعض اللاعبين الضائعة تضطرهم من حين لآخر إلى مغادرة معسكرات الفريق بدون استئذان ، وليس هذا فحسب بل وفريق كرة القدم تضاءلت فرصة صعوده من دوري الأولى الضعيف جدا إلى دوري زين ، كما خسر أيضا فرصة الحفاظ على أقل معدل للخسائر الثقيلة التي أصبحت قبلة سهلة ويسيرة لشباكه هذا الموسم ، ولك الله يانادي الوحدة ألف مرة ، حيث لو أن هذه الأوجاع المؤسفة والمتوالية التي يتعرض لها حلت بناد في حجم الهلال أو الاتحاد أو الأهلي أو الشباب أو النصر أو الاتفاق أو الحزم أو الرائد لما هدأت أروقة الرئاسة ، ولما هدأت هواتف المسئولين فيها ولتدخلت بكل ثقلها كيلا يستمر هذا التدهور، وكيلا ينحصر نادي الوحدة في خمسة أشخاص أو أربعة والمئات من الوحداويين بلا أدنى تقدير ، أو قدرة على تحرير نادي الوحدة من أسر هذه اللجنة التي لم تجلب له سوى المزيد من التراجع ،فإن كان المسئولون في الرئاسة العامة لرعاية الشباب يصرون على مواقفهم من تجاهل حقيقة ما يحدث في نادي الوحدة دون أن يتدخلوا أو حتى يعيروا الأمر أدنى اهتمام فعليهم أن يقولوا للوحداويين بصريح العباراة أنتم وناديكم خارج حساباتنا و(تطلبوا الله) ولو تحت بند مصدر مسئول في الرئاسة ، أو أن يتدخلوا بحزم لحسم الأمور من خلال اللوائح والأنظمة ، فنادي الوحدة يتدهور بشكل متسارع و جمهوره في المدينة ردد عبارات واضحة جدا تدل على أن لا أحد من الوحداويين مسرور مما حدث ويحدث لناديه.