|


د . رشيد الحمد
هل من خطوة جريئة
2012-03-21

الكرة السعودية تمر بأزمة قد لاتتجاوزها بسهولة كما يتوقع البعض فاكتشاف وإعداد اللاعب المتميز والموهوب يحتاج جهد وعمل سنين طويلة ولعلكم تسألون من وقفوا بأنفسهم على ذلك في الميدان التدريبي وفي ظل القصور الواضح من الاتحاد السعودي لكرة القدم بعدم قدرته على اتخاذ قرارات وإجراءات جريئة بمعالجة الوضع الفني والإداري للمنتخب في حينه انكشف حال منتخبنا الأول في جميع مشاركاته طوال السنوات الماضية حيث لم يقدم ما يشفع له أن يكون سفيرا للكرة السعودية ، هذا التدهور الذي ماكان منتظرا لو أحسن التصرف واليوم الواقع يقول بأن الوضع قد يتكرر في وضع الركود الذي ينتهجه اتحاد الكرة حاليا ففي الوقت الذي لا يوجد فيه لاعبون مقنعون قادرون على سد الفجوة بعد فشل أغلب لاعبينا الذين حصلوا على كل الفرص من الدعم المالي والمعنوي فإن المتابع لمسيرة أفراد منتخبنا للشباب الذي قاده الكابتن خالد القروني في كولومبيا أو منتخبنا الاولمبي خلال مشاركته في بطولة ألعاب المجلس أو تصفيات اولمبياد لندن بغض النظر عما حققه الاولمبي خلال مشاركته في التصفيات المؤهلة لاولمبياد لندن حيث تابعنا الإهمال والقصور التام في إعداده للمشاركة حيث لا يرقى للمستوى المطلوب بل إن إعداد منتخبات الفرق المدرسية واستعداداتها يفوق ما قدم للمنتخب الاولمبي ، هذه المجموعة فيها أمل في الوقت الحاضر على الأقل لسد الفجوة، فاللاعبون يملكون مهارات فنية عالية وأداء مقنعا وفكرا جيدا ولأن الأيام تمر تباعاً فالمطلوب من اتحاد الكرة ترتيب وضع منتخباتنا من خلال تبني إستراتيجية قصيرة الأمد وطويلة الأمد ، القصيرة تقوم بها اللجنة المؤقتة بالتعاون مع المستشارين من اللاعبين الرواد كماجد وابوداوود ومحيسن وسامي والهريفي وعبدالجواد والمصيبيح من خلال الاستفادة من عناصر المنتخب الاولمبي والشباب وبالذات العناصر المتميزة التي قدمت نفسها في مشاركاتها الماضية لتشكيل نواة لمنتخب يمثلنا في المرحلة المقبلة على أمل أن يتم وبعناية وضع إستراتجية طويلة الأمد يضعها المجلس الذي سيشكل لاحقاً باتخاذا إجراءات جريئة من خلال تبني لاعبين واعدين واستثمار الأكاديميات والانتقاء والعناية بالفئات السنية والتي أعلن عنها من قبل الاتحاد بالاهتمام باللاعبين من سن عشر سنوات وتنظيمه أول بطولة للبراعم للأندية وهي مؤشرات تبشر بالخير لتصحيح الوضع القائم فيما أن الوقت مناسب للمشاركة في بطولة غرب آسيا السابعة التي ستقام في الكويت خلال ديسمبر المقبل بالمنتخب السعودي (تحت 22 سنة) وأن يكون أغلبه من الشباب للإعداد للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا للشباب ومن أجل استفادة المنتخب من الاحتكاك مع المنتخبات الآسيوية الأخرى والتي تشارك بفرقها الأولى. ولأن الجميع يتحدث عن المستقبل منتخب 2022 من خلال الاهتمام بالبراعم والمدارس على اعتبار أنها الأساس وحتى تحقق الخطوات المبدئية التي ينشدها اتحاد الكرة بالعمل مع الصغار مادون سن عشر سنوات والمنتخبات السنية أهدافها فمن المناسب أن يشرف عليهم بجانب المدربين الوطنيين من لهم تجربة في المدارس ذوي خبرة فنية واحترافية عالية على سبيل المثال لا الحصر من اسبانيا أو البرازيل أو البرتغال وعدم الاستعجال في إقامة مسابقات منظمة للفئات السنية الصغيرة دون الـ(12) سنة مراعاةً لخصائص هذه المرحلة لأن اللاعب يحتاج أن يستمتع بالكرة وينمي ويظهر مهاراته وإبداعاته أكثر من أن يكون تفكيره وتركيزه منصب على الفوز والخسارة لأن غير ذلك سينمي عنده عقدة عدم تقبل الخسارة ومن الأفضل وضعهم في تقسيمات تختلف من مباراة إلى أخرى حيث يعزز ذلك الانتماء للجماعة ويساهم في تشكيل حياته الرياضية وأن يقوم اتحاد الكرة بالتنسيق التام والإشراف المباشر على برامج وزارة التربية والتعليم للفئات السنية لكرة القدم كمسابقة الصافي دانون والبراعم حيث ينفذ القائمون عليها في النشاط الرياضي منافسات جادة يطبق فيها الفوز والخسارة غير المحببة في هذا السن في حين أنها تتبنى التقويم المستمر في المرحلة الابتدائية وبانتظار مشروعات وبرامج اتحادنا الموقر..