يتابع الجميع هذه البطولة الرائعة وهذا الجهد المتميز للإدارة العامة للمخدرات في متابعة مجرمي المخدرات وعصابات الإفساد المدمرة لشبابنا وناشئتنا، حتى لمس الجميع ذلك بفضل الله ثم التخطيط المحكم والشجاعة الصادقة التي يتحلى بها رجال مكافحة المخدرات في تتبع هؤلاء الذين باعوا دينهم وضمائرهم وأخلاقهم للترويج والكسب غير المشروع عن طريق العمل مع عصابات الدول الأخرى لنشر المخدرات في بلادنا الغالية. وللأسف مع هذا التميز الرائد في عمل رجال الأمن الأبطال إلا أن التنسيق بين الأجهزة الحكومية لايزال محدودا وضعيفا، فلا نشاط توعوي واضح ومدروس عبر وسائل الإعلام ومناشط الثقافة، ولا نرى حراكاً في الجامعات ومدارس التعليم العالي بندوات ومحاضرات تستهدف الطلبة والطالبات والمعلمين والمعلمات، ولم أستمع لخطب من خطباء الجوامع منذ سنوات مع تعدد المدن والمساجد التي أصلي بها تحذر وتشدد من خطورة المخدرات والجرائم التي تنشأ منها، ولا نرى في محاضرات الدعوة والإرشاد وملتقيات التوعية والتثقيف الديني حضوراً فاعلاً في هذا المجال يواكب هذا الجهد الميداني لأبطال المكافحة ورجال الأمن الأشاوس.ولهذا نشهد جرائم من نوعية مختلفة في السنوات الأخيرة مصدرها المخدرات، فهذا والعياذ بالله يبيع شرف أخته أو ابنته أو زوجته من أجل المخدر، وهذا يقتل أباه أو أمه أو أخاه بتأثير المخدر، وهذا يتسبب في حوادث طرق مميتة أو يفتعل المشاجرات والمضاربات المميتة، وعندما تبحث عن سبب القتل أو الضرب المميت أو الطعن تجد أن السبب تافه وأنه كان تحت تأثير المخدرات، لهذا نحن في حرب تستهدف بلادنا الغالية وآمل أن يستفاد من المباريات الباقية المثيرة من دوري زين في التنسيق مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات للتوعية والإرشاد والتثقيف ضد الكبتاجون والحشيش والهيروين وجميع أشكال المخدرات، وندعو الله أن يسدد رمي أبطال مكافحة المخدرات ويحفظهم خصوصا أنهم يواجهون مجرمين قتلة مسلحين، وقد تحصل لأبطالنا إصابات ومشكلات لكن الإيمان بالله عز وجل وأن هذا العمل عمل ديني قبل أن يكون دنيوياً وفي سبيل الله والمحافظة على الوطن وأبناء الوطن من المروجين والمهربين هو الذي يعزز من بطولات رجال الأمن في هذه المواجهات الخطرة . وللأسف كم من بيت تفكك وتفرق شمله من المخدرات، وكم من فرد منتج مميز في عمله أصبح بلاهوية وتائهاً في سجن أو في مصحة أو في المنزل يعيش على صدقات المحسنين.وللأسف هناك شكوى من ضيق فرص علاج المدمنين في المصحات، وأن الوقت مناسب وبشكل عاجل لفتح هذا المجال في الرعاية الصحية الخاصة الموثوق بها نظرا لتزايد حالات الإدمان بين الجنسين . وأخيرا شكرا لأبطال مكافحة المخدرات وفقكم الله وسدد على الخير خطاكم.