|


د. سعود المصيبيح
الله يجزاك الجنة
2012-04-01

أطال الله عمر أبي متعب ومتعه بالصحة والعافية والله يجزاه الجنه فعطاؤه لوطنه وأمته كثير ويتعدد ذلك ويتنوع على كافة الأصعدة والمستويات بهدف رفاهية الشعب واطمئنانه . وقد جاءت هذه الدعوة الصادقة على لسان أم حنون لديها ابنتين وابن تخرجوا في الجامعة ولم يجدوا وظيفة وجاء حافز ليزيل القلق والحسرة والألم ويضيف البسمة والسعادة والسرور على أسرة تلك الأم والكثير من الأسر التي لديها بنات وبنين بلا وظيفة ويحتاجون إلى مايساعدهم على متطلبات الحياة وتقلباتها . والمسألة في نظري ليست فقرا أو حاجة مادية أو مال يدفع وإنما لها أبعاد كثيرة وكبيرة من هذا الرجل الحنون الذي رق قلبه لأبنائه وبناته ووقف معهم في رحلة البحث عن عمل بكل طيبة ونبل وكرم . إن تلك الأم التي ترى بناتها وقد تفوقن وتخرجن من الجامعة ولم تتيسر لهن وظيفة وما يعني ذلك من ألم وحسرة وإحساس بعدم الأهمية وضياع سنين الدراسة ثم ماتعلمنه في مختلف التخصصات ومن جامعات وطنية جيدة ومع ذلك يجدن أنفسهن في فراغ قاتل وبدون وظيفة وكذلك الحال للذكور الذين يطرقون الأبواب ثم لا يجدون فرصة للعمل والحصول على وظيفة تؤمن لهم أوضاعهم وتشعرهم بالاستقرار النفسي والاجتماعي . وبالنظر إلى إحصائيات الشهر الأخير من حافز وجد أن الرقم قد تجاوز المليون شاب وشابة بلغت نسبة النساء 82 بالمئة والرجال18 بالمئة وبمبلغ شهري جاوز المليار ريال سعودي ، وأجزم أن هذه سابقة في الحكومات العالمية أن تدفع دولة هذا المبلغ الشهري الذي لاشك له أثره الكبير وبالذات من الناحية المعنوية في أن تشعر ويشعر الشاب أو الشابة بالاستقلال والعزة وأنه لا يشكل عبئاً على أحد لأن قلب أبي متعب مع أبنائه وبناته يفكر فيهم ويعمل على مساعدتهم ، وللأسف أن هذا الأمر لم يأخذ حقه من الثناء والتقدير وكثيراً مانجد النقد والتجريح لأعمال الدولة ، بينما يجب الإنصاف وشكر الله عز وجل على نعمه فها هو خادم الحرمين الشريفين يتلمس احتياجات أبنائه وبناته ، وهاهو ولي عهده وعضيده يسهر من أجل أمن الوطن واستقراره . إن أي أب مثقل بهم الأبناء والبنات يجد الراحة والسعادة بحافز ويشعر بأن الله عز وجل قد فرج عليه ليستطيع تلبية الكثير من متطلبات الحياة واحتياجاتها المعيشية والكمالية ، وللأسف يأتي من يدعي بوجود دراسة تقلل من أهمية هذا الحافز وأنه يصرف على مخالفات ساهر أو مكالمات الجوال ، أقول ينبغي أن نكون حذرين لماينشر وعلى وزارة العمل أن تبرز هذه الجوانب الإيجابية وأن تناقش في حلقات تلفزيونية وإذاعية وتقارير صحفية وعبر الفيسبوك والتويتر لنرى كم هذا الحافز مؤثر ونبيل وكريم وفيه إحساس بالمواطن وتقدير لظروفه واحتياجاته وهذا ليس بكثيرعلى الشعب لكن علينا أن نسلط الضوء على هذه اللفتة الكريمة والتي لمست أثرها مرتسماً على وجوه الكثير من الآباء والأمهات والشباب والشابات وكيف أدخل حافز السرور على قلوبهم وأصبحوا ينتظرونه على أحر من الجمر ولديهم الحماس والاستعداد للتدريب وبداية حياة وظيفية مستقرة وآمنة ومناسبة .