|


د. سعود المصيبيح
شكراً للأمير سطام
2012-04-05

شكرا للأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض عندما وجه بالسماح للشباب للدخول إلى الأسواق واعتبارهم كائنات طبيعية لها كل الاحترام والثقة والتقدير وأنهم شباب على درجة كبيرة من العقل والاتزان و يعرف حدود دينه وأدبه وقيمه وأخلاقه ، وأن العائلة التي يراها في السوق هي أيضاً عائلته ولن ينظر لها إلا بالاحترام والتقدير والأدب فهذا ماكنا عليه وهي أخلاقنا وقيمنا في هذه البلاد حيث يعيش الناس بثقة وهم من يغار ويدافع ويمنع حدوث الأخطاء . فشكراً للأمير سطام لأنه بدأ بداية طيبة في تصحيح قيم وسلوكيات تاهت مابين الاجتهادات وسياسة المنع والفرض والرقابة دون الثقة والتربية واحترام الفرد ومنحه القدرة على اتخاذ قراره . وهنا سؤال هل الشاب عندنا فقط هو من يجب ردعه ومراقبته وزجره ومنعه ؟ بينما هو الشاب المتفوق في مرحلة الثانوية ، وهو من لديه الطموح في دراسته الجامعية ، وصاحب الأخلاق والقيم الذي نراه يسابق في حضور صلاة الجماعة والتطوع بوقته لخدمة وطنه ومجتمعه ومدينته فيمنع عليه هنا بينما يسافر لدبي والبحرين والكويت فتفتح له الأبواب ويعامل بشكل طبيعي ودون منع أو حجر أو مضايقة . ولاشك أن وجود الرقابة الذاتية والأخلاقية هي التي ستبقى لأنه لايمكن مراقبة مئات الأسواق في الرياض وسيكون الضبط ذاتيا وستحدث بعض الحالات الشاذة ثم يتعود الناس على وضع كان موجودا في السابق ولا أذكر في جيلنا أن منعنا من الأسواق فكنا نذهب ونتسوق بشكل طبيعي في الثميري وسويقة وسوق السدرة والغالب هو الرقابة الذاتية وليس المنع والتشدد والغلو والشراسة في التعامل . وأتمنى من ملاك الأسواق التقيد بتطبيق قرار الحاكم الإداري لأنني أسفت أن بعضهم يتجرأ بعدم الانصياع لهذا القرار وهذه جرأة تتطلب قفل هذا السوق الذي يريد أن يضع له نظاما خاصا وهو يحقق الملايين من الأمن والنماء والخير والسيولة الاقتصادية الطيبة الموجودة في هذا البلد الطيب المبارك ، كما نأمل أن تحذو بقية إمارات المناطق حذو العاصمة لنعيش بشكل طبيعي كما كنا في السابق وكما هو عليه الحال حيث أمرنا ديننا بغض البصر ولم نمنع من الأسواق فهل نشدد على أنفسنا ونحدث بدعا غير موجودة ولم يأمر بها سيد الخلق صلى الله عليه وسلم الذي جاء بالشريعة ولم يأمر بمنع الشباب من الدخول للأسواق. فهل هؤلاء المانعين أحرص من الرسول على الأخلاق والقيم ؟ لا والله لهذا جاء قرار الأمير سطام ليضع الأمور في نصابها والشباب من الجنسين على قدر كبير من الأخلاق والمسؤولية والالتزام بالقيم والعادات السلوكية الحسنة.