|


د. سعود المصيبيح
من يدير الأندية
2012-04-08

واضح أن هناك حاجة ماسة إلى إدارة احترافية للأندية الرياضية لدينا بعيدا عن الاجتهاد والتطوع لأن الإدارة مهمة في نجاح أي عمل وقد قيل أعطني قائدا أعطيك جندا . ومايدور حاليا في الأندية من أحداث يؤكد الحاجة إلى قيادات شابة تتفرغ لهذه المهمة وتشرف على تسيير أمور وأجراءات مايدور داخل قيادة النادي فهناك ظاهرة شرب المعسل والسهر والضعف اللياقي للاعبين مما أثر كثيرا على أدائهم وإنتاجيتهم وهناك ناد أحضر قراء للرقية ظنا منه أن هزائم النادي وتراجعه بسبب أنه مسحور وقيل أن من سرب المعلومة أحد العاملين في النادي وهناك ناد لا تجد فيه إلا شخصا واحدا يعقب ويدور ويرتب الفنادق ويستخرج الفيز وعن طريقه تعرف متى سيصل اللاعبون الأجانب والمدربون الجدد لأنه الوحيد الذي سيكون في استقبالهم أما أندية الدرجة الأولى أو الثانية أو الثالثة فستجد أن في النادي شخصا واحدا هو الكل في الكل وأقصد به السكرتير المتعاقد الذي معه مفاتيح النادي وغرف المستودعات وأطقم اللاعبين والكور والعقود والمصروفات والإيرادات ولا يمكن لأحد أن يعمل شيئا بدونه . ولهذا يأتي الارتجال والتخبط وضعف الأداء وحدوث الأخطاء . أما بعض رؤساء الاندية فقد حققوا شهرة لم يحلموا بها في حياتهم وفرصتهم عند المباريات ليقولوا شيئا في النادي المنافس أو في رئيس ناد آخر أو في التحكيم ويغلف ذلك بسخرية يظهر فيها مواهبه العظيمة في خفة الدم والاستظراف وربما تراه بعيدا عن النادي ويديره بالريموت كنترول عن طريق السكرتير العام للنادي وبطبيعة الحال هناك رؤساء أندية محترمون وأضافوا الكثير للرياضة المحلية . ولعل الوقت مناسب الآن لكي يدرس معهد الإدارة العامة إعداد هيكل إداري واضح ومنظم ودقيق بأنظمة ولوائح الأندية الرياضية لا يترك المجال للاجتهاد والفردية والمزاجية وإنما يكون معلوما للجميع حتى تتخلص الأندية من وضعها الحالي خصوصا وأن ميزانية النادي تزيد وتخضع لمقايضة اللاعبين وشراء أو بيع عقودهم وكذلك رواتب اللاعبين والعاملين في النادي والتي تدار بطريقة قد تتأخر فيها بالأشهر وهذا يؤثر على لاعبي النادي وموظفيه ولا أعلم كيف تعيش أسرة هذا اللاعب أو الموظف أو المدرب وراتبه يتأخر بالأشهر مما يعني عدم الاستقرار وضعف المتابعة الإدارية واهتزاز العملية التعاقدية بين الأجير ورب العمل ويتنافى مع شرع الإسلام وإعطاء الحقوق دون مماطلة أو تأخير . لهذا أقول لابد أن ينتهي هذا الوضع وأن تدار أنديتنا باحترافية ونظام وقانونية واستمرارية مرتبة تفي بالغرض وتحقق الصالح العام.