تم بحمد الله عقد الاجتماع الأول لرابطة دوري المحترفين السعودي، ولعلكم تابعتم التفاصيل والبيان الإعلامي الذي وضع كثيراً من النقاط على الكثير من الحروف، ولعلي أختصر المحصلة النهائية بأن الرابطة وضعت الكرة في ملعب الأندية، حيث شارك الجميع بفعالية في الحوار وصناعة القرار، بل إن الاجتماع تمخض عن تشكيل عدة لجان تشارك فيها الأندية بفعالية لمناقشة تسويق وتنظيم وإدارة الدوري مستقبلاً، وهي المرحلة الثانية من الخطة الإستراتيجية التي رسمها “نواف بن فيصل”. لقد كانت المرحلة الأولى هي التأسيس من خلال الاعتماد على التعاقد مع الشركات المتخصصة وإدارة الرابطة(الهيئة سابقاً)، من خلال خطة أولى محورها الأساسي تطبيق متطلبات الاتحاد الآسيوي لضمان مشاركة الأندية السعودية في دوري الأبطال، وقد تحقق الهدف من الخطة الأولى وتم إرساء اللبنات الأولى لبناء الرابطة التي حظيت بإشادة البعيد قبل القريب، وتم عرض تجربتها في الكثير من المؤتمرات العالمية في لندن وسنغافورة وكوالالمبور ودبي ومسقط وبيروت، وقريبا في الدوحة والمنامة وعمّان والكويت، وإن طالتها الانتقادات المحلية التي ساهم النقد البناء منها في تقييم التجربة وتقويمها. وهاهي المرحلة الثانية تبدأ بمشاركة فعالة للأندية ودخولها بقوة لمصنع القرار، حيث سيكون لها الكلمة العليا في تحديد مسار التسويق والتنظيم وإدارة الدوري، تمهيداً للمرحلة الثالثة التي سيتولى فيها النادي إدارة المباراة بالكامل دون تدخل الرابطة، وسيحدث ذلك حتماً حينما يصبح لدى الأندية الكوادر الكافية – كمّـاً وكيفاً – لتولي مهمة إدارة المباراة التي تشكل جوهر الدوري، حينها ستكتفي الرابطة بالإشراف والتقييم، وتكون الخطة الإستراتيجية التي رسمها “أمير الشباب” قد حققت كامل أهدافها، والأمل في تكاتف الجميع وصبرهم والتجديف معاً - بدلاً من تكسير المجاديف - حتى تصل السفينة إلى برّ الأمان. تغريدة – tweet: والحديث عن ملاعب الأندية أتمنى من أنديتنا الغنية السير على خطى “جوفنتوس” الإيطالي، الذي ترك ملاعب الدولة وبادر ببناء ملعبه الخاص الصالح لإقامة مباريات كرة القدم فقط(بدون مضمار)، ولعلي أنصحهم بتطبيق فكرة ملعب “محمد بن زايد” بنادي “الجزيرة الإماراتي” الذي كلف مائتي مليون ريال فقط بطاقة أربعين ألف متفرج وملصق به برجين شاهقين تكفي عوائدهما للصرف على الملعب واستعادة قيمة الإنشاء، فالملعب هو العمود الفقري لاستثمارات النادي.. وعلى منصات ملاعب الأندية نلتقي.