جميل جداً أن يحافظ اللاعب على لياقته ومستواه ويلعب الكرة حتى آخر قطرة، وأعجبني اللاعب حسين عبدالغني وإصراره على مواصلة اللعب رغم تقدمه في السن.. ومثله لاعبون آخرون مثل رضا تكر والحسن اليامي وغيرهما.. فلعب كرة القدم غير مرتبط بعمر معين، وروجيه ميلا قاد منتخب بلاده وهو في سن 42 سنة، وتألق وسجل أهدافاً جميلة، وفيما لو فقد حسين عبدالغني فرصته في نادي النصر بوجود لاعبين جدد أكثر مهارة منه فينبغي هو أو غيره الاستمرار في ممارسة لعب الكرة في أندية مثل القادسية أو الوحدة أو الرائد أو حتى في الدرجة الأولى أو الثانية مثل الربيع والشعلة والعرض بالقويعية وغيرها من أندية بلادنا الحبيبة. المهم اعتبار الكرة متعة وهواية وصحة ولياقة بدنية وخبرة تمنح للأجيال الجديدة.. وهكذا فعل ريفيلينو وريفالدو، وحسام حسن ومحمد الدعيع الذي اعتزل مبكراً، وكان خير من يمثل منتخب بلاده إلى وقتنا الحالي.. وبقي أمر مهم هو أن يبقى اللاعب في الملاعب ويدرك أنه الكبير، وأنه القدوة وأنه الأنموذج الذي سيقتدي به النجوم الجدد سواء في التمارين أو في المعسكر أو في المباريات الرياضية؛ وكانت متابعتي مؤخراً لحسين عبدالغني أنه بدا أكثر هدوءاً واتزاناً مع التركيز على ممارسة الكرة، فظهر نجماً محبوباً في فريق النصر، ثم حرصه على الصلح مع زميله مشعل السعيد، وهذا تفكير عاقل إذ كان من نجوم الكرة السعودية.. وأتذكر بطولة آسيا في الإمارات والمباراة التي طرد فيها ومن المهم الاستمرار في ممارسة كرة القدم وهذا أمر يجب أن يحرص على إبرازه الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، بحيث يأخذ هذه النماذج وتكون قدوة لبقية أفراد المجتمع.. وقد جاء النقل الرياضي لمباريات أندية الدرجة الأولى والثانية لنرى أسماء كانت نجوماً في فرق متقدمة، لكن مع زحمة النجوم اضطرت للانتقال لفرق أخرى، وهذا أمر يجب تشجيعه وربما يكون طريق عودة للمنتخب من جديد.. لكن إذا استمر اللاعب في الملاعب، فيجب أن تكون الأخلاق أولاً وكان من المؤسف أن نرى الحركة غير المقبولة من تكر في مباراة لا تقدم ولا تؤخر وتنقلها الفضائيات لملايين المشاهدين في سلوك مقزز، وغير مقبول يتوجب العقاب الشديد وأن يبادر اللاعب للاعتذار والندم لأن ديننا دين الأخلاق، والرسول صلى الله عليه وسلم قال: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، ومنها التسامح والعفو وعدم الغضب وإفشاء السلام والابتسامة، وكلنا معرضون للخطأ، المهم عدم تكراره والإصرار عليه والمكابرة في التبرير، سواء من تكر أو غيره.