|




سعد المطرفي
اللصوص الثلاثة
2012-04-22

ليس هناك إعلامي واحد يشك في مصداقية ما قاله خالد البلطان حول الإعلاميين الثلاثة (السفهاء والتافهين) حسب وصفه الذين حولوا ابتزازه ماديا . فالرجل يهدد بشكل صارخ ، ويملك أدلة إدانة قاطعة ، وهولاء الثلاثة سكتم بكتم لا يريدون خوض المواجهة مع البلطان ، ولا يريدون الدفاع عن أنفسهم ولو من باب نفي ما يقول ، وكل ذلك ربما ليقينهم أن خالد البلطان على صواب وهم قد وقعوا في الفخ والمصيدة، وساء ما صنعوا ، أو ربما لقناعتهم أنهم ليسوا في مستوى الندية مع البلطان وأن الرجل يريد جرهم لمعركة إعلامية قد تسيىء لهم بشكل أكبر . والحقيقة أن خالد البلطان هذا الموسم قول وفعل ، وصريح إلى أبعد حد ، وكل التحديات التي خاضها كسبها عيني عينك ، وبذكاء وثقة ، وكل ما كان يقوله طوال الفترة الماضية تحول إلى حقائق دامغة على أرض الواقع ، ولكن رغم كل هذه النجاحات التي حققها هذا الموسم إلا أنني لا أعرف لماذا لم يسم هؤلاء الثلاثة بأسمائهم علنا طالما لديه دليل إدانة ضدهم ، لأن التسمية ستجعلهم عبرة لكل من يحاول أن يمارس نفس الدور مستقبلا مع أي إداري أو لاعب أو حكم أو مدرب ، أو حتى مشجع ، وستهدي هيئة الصحافيين والمؤسسات التي يعملون بها فرصة للتخلص منهم نحو تعزيز مفهوم النزاهة العملية ، فهولاء الثلاثة كما هو واضح من حدة تصريحات البلطان حولهم أنهم بلا قيمة وبلا قيم ومفسدة لأخلاقيات المهنة ، ويجب أن يتوقفوا عن ممارسة العمل الإعلامي ، فإن كان خالد البلطان لا يريد تسميتهم الآن بنصيحة من محاميه فله الحق في ذلك ولكن في النهاية يجب أن يكشف عن اسمائهم ، وعن مالديه من أدلة موثقة ، أما إن كان تحفظه على اسمائهم من باب الستر مثلما تفعل هيئات الأمر بالمعروف مع الفتيات اللاتي يقعن في الخطيئة للمرة الأولى فقد أخطأ لأن هذا الصنف من الممتهنين للعمل الإعلامي لا يستحق الشفقة ، و لا يستحق الستر مطلقا ، لأنهم أشبه ببعوض حمى الضنك أن تُرك تكاثر وأفسد حياة الناس بالمرض .