استمتعت بمشاهدة مباراة الهلال وبيروزي الايراني كما لم استمتع بمباراة من قبل. فما قدمه الفريق خلال الأشهر الماضية منذ استلام المدرب التشيكي ايفان هشيك كان ينبئ بمباراة كارثية مع بيروزي. فأوضاع الهلال لم تكن تبشر بأنه مقبل على تقديم مباراة للتاريخ .ولكن الفريق فاجأنا بالتغلب على كل الاحباطات السابقة وحقق انتصارا مستحقا على الفريق الايراني. هذه المباراة دون تردد أجمل مباراة قدمها الهلال مع هشيك ليس لأنه فاز على الفريق الايراني في ارضه وبين جماهيره وتصدر المجموعة بعد ان كان مهددا بالخروج ولكن لأنه فاز باستحقاق ولو كان مهاجم الفريق يوسف العربي في حال افضل لسجل على الاقل اربعة اهداف اضافية. تصدر الهلال لمجموعته يفتح باب الأمل على مصراعيه لتأهل الفرق السعودية الثلاثة لدور الثمانية من بطولة ابطال آسيا وهو انجاز جديد لأنديتنا. قد تكون انديتنا هي امل كرة القدم السعودية في تحقيق الانجازات الخارجية بعد ان حطم قلوبنا المنتخب السعودي عدة مرات ويأسنا من تحقيقه أي انجاز جديد. - رغم ابداع الهلال في المباراة إلا ان يوسف العربي كان نشازا في الفريق ولو كان ياسر القحطاني موجودا لفاز الهلال بخمسة على اقل تقدير. فعلاً افتقدناك يا ياسر. - عبداللطيف الغنام كان احد نجوم المباراة فقد كان حضوره الذهني واضحا في قدرته على توقع تحركات لاعبي وسط الفريق الايراني والوقوف في المكان المناسب لإيقاف اختراقاتهم من العمق. اعجبتني قتاليته ورجولته في التعامل مع الفريق الايراني. - احمد الفريدي يضع علامات استفهام كبيرة على رأس كل محب لكرة القدم. فهذا اللاعب يملك مهارات فردية عالية وقادر على صنع اللعب بشكل رائع ولكن مشكلته انه يلعب كأنه في دوري المدارس. يلعب لوحده ولا يرفع رأسه إلا نادرا. والأسوأ من ذلك انه دائما يريد تسجيل هدف خرافي. بهذه العقلية الافضل للهلال اعطاءه الضوء الاخضر للرحيل فطريقته لا تنفع الهلال أبدا. - سلمان الفرج يبقى لاعبي المفضل في الفريق الهلالي. فهو اللاعب الاكثر ثباتا في المستوى. اتمنى من (الداهية) هاشيك ان يرى ما يراه اغلب الهلاليين ويقوم بتثبيت الفرج بشكل دائم في الظهير الأيسر.