تنتظر الجماهير بفارغ الصبر نهائي كأس الملك للأبطال الذي سيجمع الأهلي بالنصر يوم الجمعة المقبل في جدة. فهذه القمة ستكون بنكهة جديدة، فوصول النصر لنهائي هذه البطولة سيضفي لمعة مختلفة على هذا النهائي. الأهلي من الجهة الأخرى يريد الخروج من الموسم بإنجاز ينقذه أمام جنون جماهيره. الأهلي رغم أنه الفريق الأمتع هذا الموسم إلا أن هذا لن يفيده كثيرا إذا خسر هذه الكأس. رغم أن مباريات الكؤوس صعبة التوقع إلا أن توقع هذه المباراة ليس صعبا ـ على ما يبدوـ خصوصا بعد المستوى الرديء الذي قدمه النصر في مباراته مع الفتح يوم الإثنين الماضي. فالنصر يعاني من مشاكل فنية حقيقة تقلل حظوظه في الفوز. مشكلة النصر ـ الأكثر وضوحاً ـ أنه لا يلعب في وسط الملعب. فصنع الهجمة في النصر لا يمر بالوسط بل يعتمد على الأظهرة والكرات الطويلة. مشكلة هذه الطريقة أنها لا تساعد الفريق على الاحتفاظ بالكرة وتناقل الكرات بين اللاعبين بشكل مستمر وهو ما يساعد الفريق على فرض أسلوبه على الفريق الآخر. في المباراة النهائية سيواجه النصر وسط الأهلي القادر على الاحتفاظ بالكرة وصنع اللعب بشكل مميز وسيكون النصر في مأزق كبير لإيقاف هذا الوسط. قد تكون روح النصر هي السلاح الذي تعول عليه الجماهير كثيراً في هذه المباراة وهو سلاح مؤثر فعلاً خصوصاً في المباراة النهائية التي تتقلص فيها الفوارق الفنية بسبب الضغط النفسي الذي يصاحب مثل تلك المباريات. ولكني أعتقد أنه غير كاف هذه المرة لأن الفوارق الفنية بين الفريقين كبيرة. أتمنى ألا أرى إضاعة الوقت الممجوجة في النهائي الكبير. فما فعله لاعبو النصر في مباراة الفتح من إضاعة للوقت وافتعال للإصابة شيء مخجل قتل كل شيء ممتع في المباراة.