|


د. سعود المصيبيح
النصر للأهلي
2012-05-20

كان يوم جدة وليلها مختلفاً، وأهمها أن الشعب يحتفل بالبيعة وبمناسبة مرور سبع سنوات من العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) وهناك بالقرب من الكورنيش كانت الجماهير تتجه لملعب الأمير عبدالله الفيصل وهي سعيدة بلقاء الملك الفارس ممثلة بجماهير الراقي والعالمي.وتوج بكأس الأبطال الفريق الأفضل فنيا وهو النادي الأهلي، حيث أدى لاعبوه مستوى متميزاً بنتيجة ثقيلة هي 4أهداف مقابل هدف، واستقبل الملك بالحب والترحاب والهتاف من قبل جماهير الفريقين، وبهدف للفريف الفائز ظهر فيه تصميمه على الفوز ونيل كأس الملك .وبالنظر للمستوى الفني فإن وصول الفريقين للبطولة مختلف نسبيا، ففي حين وصل النصر بفوز قوي وحازم على بطل الدوري فريق الشباب، إلا أنه ظهر بعدها بمستوى ضعيف أمام الفتح وأنقذه التحكيم السيء للحكم المرداسي من تفوق الفتح ووصوله للنهائي لأنه كان الفريق الأكثر استعدادا وجاهزية للفوز فيما لو مدد الوقت. وأتمنى من لجنة التحكيم في حالة ظهور خطأ فادح مثل هذا أن يخرج رئيس اللجنة وحكم المباراة بالاعتراف بالخطأ وشرح فداحة ما ارتكبه الحكم والاعتذار بشدة للفريق الآخر كنوع من العرفان بجهود الفتح واستعداده ومستواه المشرف . أما تعادل الهلال مع الأهلي فكان بخطأ فادح من مدرب الهلال حيث كان الهلال مسيطراً بنسبة 70بالمئة على مباراة الإياب إلى أن خرج الفريدي وبهذا سلم مدرب الهلال المباراة للأهلي.. اتضح ذلك من خلال المستوى المتقدم للفريدي في مباراة الهلال الأخيرة أمام الغرافة بطل قطر. واعتقد أن النصر افتقد عدداً من نجومه نتيجة أخطاء المدرب مثل عبدالرحمن القحطاني وغيره.وعموما ألف مبروك للأهلي الفوز المستحق فقد كان فريقا منظما قريبا من الفوز بالدوري ومن الإنصاف ألا يخرج خالي الوفاض من هذا الموسم وقد تميز بجماهيريته وعشق جماهيره الذين كافأهم لاعبوه بهذا الفوز الغالي .ومن حيث النهائي أتمنى أن تكون أغلى بطولة وطنية مفعمة بالوطنية في كل شيء بأن يكون مخرج المباراة سعودياً وأن يكون المعلق سعودياً الأحمد أو النقشبندي والحكم سعودي أيضا.وأخيرا ملاحظة مبالغة بعض الأندية الفائزة بالاحتفالات.. هذا الأمر بحاجة لتوجيه وتوعية لجميع جماهير الأندية، فمن الصعوبة مواصلة المسيرات وإزعاج الناس بمنبه السيارات وأصوات المسجلات حتى السادسة صباحا مع الدوران في الشوارع في ليلة يعقبها دوام وهناك مدارس واختبارات ويوم عمل، إضافة إلى أصوات الدراجات النارية التي يجب أن يكون لها رادع مع ظهور سلوكيات مثل إيقاف السيارات، والتجمهر في الشارع، وتعطيل الطريق، وإخراج الجسم خارج السيارة، وتعريض النفس للخطر، وهذا دور المدارس ووسائل الإعلام وخطباء الجوامع والمعلقين والمحللين الرياضين للتوعية المكثفة بخطأ هذه السلوكيات السيئة.