|


د . رشيد الحمد
فنجال قهوة مع معالي النائب
2012-05-23

إن ما تقتضيه طبيعة عصر الجودة والإتقان من مواصفات وشروط قياسية لقائد هذا العصر، تجعلنا أمام تحد كبير لابد أن تواجهه المؤسسات المختلفة وبالذات فيما يتعلق بالتعامل مع التعليم بحثاً عن إعادة هيبة ومكانة التعليم ويجمع الخبراء على أن جودة أي عملية تعليمية إنما تقاس بكفاءة الذين يقومون بها، ولقد اتصل بي الأسبوع الماضي مكتب نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنين وأبلغوني عن رغبة معالي النائب الدكتور حمد آل الشيخ في مقابلتي وتشرفت بمقابلته لأول مرة على اعتبار أنه أيضا وجه جديد في الوزارة وذلك بعد ظهر يوم الأحد الماضي في لقاء امتد لساعتين ولقد أبلغني باطلاعه على مقالي الذي نشر يوم الأربعاء الماضي في جريدة “الرياضية” تحت عنوان (مستقبل رياضتنا المدرسية) ورغبة الوزارة في التواصل مع كل من له رأي أو إضافة تساعد في نجاح الإستراتيجية وتحقق أهدافها وسررت بالفكر الراقي والناضج في الحوار مع هذا الرجل التربوي الرياضي لما يملكه من الخبرة التربوية والحكمة الشيء الذي يدعوك لاحترامه وتقديره فقد دار نقاش عام عن التربية والتعليم ونقاش عن الإشراف التربوي والمدرسة بشكل عام ووجدته يملك جميع مفاتيح العمل التربوي في الوزارة رغم قصر مدة عمله بها وتحدث عن مطلقات الوزارة واستراتيجياتها المختلفة التي تتعلق بتمكين المدرسة وتطوير أداء المعلم وأن تكون جميع العمليات التربوية والتعليمية تتمحور حول الطالب، وفي الواقع أن الوزارة وفقت في استقطاب كفاءات متميزة وطموحة وذات فكر تطويري واحترافي ولديهم بعد نظر فكسبت قائدا متمكنا متميزا طموحا وسيكون (إن شاء الله) إضافة جديدة للوزارة وعونا لسمو الوزير في تنتفيذ أفكاره وتحقيق أهدافه خاصة وقد تحقق جزء منها وخطوة الوزارة تطبيق الإستراتيجية هو عمل نوعي تستحق عليه الشكر والتقدير على اعتبار أن التربية البدنية قد تكون التخصص الوحيد الذي لم يشمله الاهتمام والرعاية والتطوير والتحديث من قبل إلا بعد طرح هذه الإستراتيجية من قبل سمو الوزير، وأشار معاليه إلى أهمية دور معلم التربية البدنية في التأثير على نمو الطلاب وتطورهم ورعايتهم بدنيا وصحيا واجتماعيا ونفسيا وعقليا في جميع المراحل التعليمية بالإضافة إلى أن المتعلمين يتشربون اتجاهاتهم ويعكسون معتقداته ويقلدون سلوكه ويستعيرون عباراته ولذا فجودة التعليم تعتمد على جودة المعلم وتنميته وهذا سيتوافق مع تطبيق الإستراتيجية النقاش شاركنا فيه فيما بعد الدكتور محمد الرويشد مستشار معالي النائب، ومدير الإستراتيجية الأستاذ مأمون الشنقيطي، وقد كان النقاش مثمرا ومعبرا عن الرغبة في أن تحقق الإستراتيجية أهدافها خاصة بعد صياغتها في شكلها النهائي قريبا لأن المهم التطبيق، وأكد معاليه على اتجاه الوزارة توفير البيئة المناسبة لها داخل الوزارة من خلال البحث عن آلية تجمع شتات المادة تحت مظلة واحدة فقد تكون في وحدة أو وكالة أو إدارة عامة، وأشار إلى خطوة جريئة وجادة ومثمرة ومتميزة نحو تحقيق الصحة والانتماء والخدمة المجتمعية للشباب السعودي في الأحياء من خلال تطبيق مدارس الحي أو أندية الحي بفتح المدارس لأبنائها الطلاب وآبائهم في الفترة المسائية لممارسة ألوان مختلفة من البرامج والأنشطة الرياضية وبرامج لياقية معززة للصحة بدعم من الوزارة ومشاركة القطاع الخاص وفق معايير محددة وهذه الخطوة أن تحقق لها النجاح ستكون علامة بارزة في خطوات الوزارة التصحيحية لمجال طال انتظاره وستساهم في أن تحقق الإستراتيجية أهدافها المنشودة وفي الوقت الذي أشكر فيه معالي النائب أتمنى له التوفيق والسداد وأن تكلل خطواته بالنجاح حيث وعد أن يتم إتاحة الفرصة لكل من لديه الرغبة في المشاركة والمساهمة في تطوير الإستراتيجية خاصة وأن فريق البناء لها هم من أعضاء الشركة الأجنبية وأن يقدموا مقترحاتهم والتواصل معهم ومازلت أتمنى ضم عضو ممثل من الاتحاد السعودي للتربية البدنية والرياضة ممثلا في رئيس الاتحاد الدكتور هاشم بكر حريري ضمن فريق الإستراتيجية.. والله الموفق.