|




سعد المطرفي
الله يخلف على الهلال
2012-05-27

ليس بالضرورة أن يبقى أحمد الفريدي هلاليا، وإن أصرت الإدارة على بقائه فالله يخلف على الهلال، لأن الهلال ليس بحاجة إلى لاعبين من هذا النوع، إلا إذا كانت الإدارة تعتقد أن بقاءه سيخدمها في اتجاهين خلال فترة الصيف، في الاتجاه الإعلامي الصرف، وفي اتجاه علاقتها بجمهور الهلال بعد أن فرطت في أسامة ولم تتمكن من إقناعه على الأقل من التجديد للهلال ومن ثم الاحتراف خارجيا.. على اعتبار أن انتقال عيسى لم يكن يشكل أي قيمة مؤثرة لخط مقدمة الفريق كالكوري والعربي ومن في معيتهم من المهاجمين في الموسم الذي انقضى وبالتالي انتقاله مر عابرا دون أثر، والحمد لله أيضا أن ياسر عاد. فأحمد الفريدي لاعب كبير في أدائه المهاري الفردي فقط ، وممتع داخل الملعب في بعض الأحيان وفي بعض المباريات، لكن الناتج الكلي لساعات أدائه على المستوى الجماعي مع الهلال هذا الموسم كان غير محفز على الإطلاق، وسلبي جدا، وأثر على نتائج الفريق في بعض المباريات بشكل مؤسف للغاية، وبالتالي قد تكون فرصته في فريق آخر أفضل من أن يبقى، وهذا زمن الاحتراف، فهناك من يملأ مركزه باقتدار، وهناك احتياجات مهمة للفريق يجب تحقيقها قبل التفكير في تجديد عقد الفريدي قياسا بحال الهلال الأخير، لأن الفوز على فريق بني ياس لايعني أن الهلال عاد متعافيا رغم أن الفوز توقيته كان مريحا، وجمهور الهلال لا يطلب أكثر من أن يعود فريقه بطلا لا يقهر مع هذه التحولات التي أصابت الفريق الموسم المنصرم، ثم إن أحمد الفريدي كما هو واضح لا يرغب في الاستمرار مع الهلال طالما طلب مهلة ثلاثة أسابيع للتفكير في الدخول في مفاوضات حول عقده، وليس للقبول بالعرض المقدم له من قبل إدارة الهلال إن كان هناك عرض فعلا، وأن تتمنى إدارة الهلال التوفيق للفريدي، وتعلن عن صفقة جديدة مدوية تعطي تأكيدات مبكرة أن الهلال عائد بقوة إلى وجاهته الأدائية خيرلها بكثير من التوقف أمام قصة عقد ومفاوضات الفريدي.