سلطوية علي داود على المناخ العام داخل نادي الوحدة تبدو حادة جداً، وقد تمد من مسافة حبل الغسيل الذي بدأ يشده أكثر طرف لنشر ما يرى أنه هو الصحيح من اللاعبين أو الإداريين. فكلام النجم الخلوق سليمان الصبياني ربما يكون مجانبا للصواب.. وزميله سليمان أميدو ربما أيضا على خطأ وهو يطالب بحقوقه المكتسبة، ولكن هل يعقل أيضا أن الدكتور الرائع حامد السبحي هو الآخر على خطأ بعد ما قاله قبل يومين عن المناخ العام في النادي؟ لذلك من المفترض أن يراجع الأستاذ علي داود سياسته العملية، وهذا ليس عيبا على الإطلاق بل من ضمن أدوات التقييم العملي المراجعة المستمرة، وكل ذاك إذا أراد أن يحافظ على استقرار إدارته وعلى ما حققه من عمل خلال الفترة الماضية. فالأخ علي سبق أن وصف زملاءه أعضاء مجلس الإدارة هنا في الرياضية بمحدودي الدخل.. ومابين الأقواس فقراء، وتناسى أن نايف الزايدي من رجال الأعمال الشباب وقدم الكثير من الدعم المادي للنادي وهو مكسب لأي مجلس إدارة بما في ذلك إدارة الأخ علي التي يعد أحد أعضائها اليوم وليس من العدل وصفه ضمن باقة محدودي الدخل قياسا بما قدم وبمكانته الاقتصادية وبما لوالده من فضل على النادي، والتربوي الكبير مقاما والنجم التاريخي كريم المسفر أيضا لايمكن أن يصنف من محدودي الدخل مطلقا، حتى الأستاذ دخيل عواد كان أحد كبار موظفي مصلحة المياه ولا يعقل أن يقال بأنه من الفقراء رغم أن الفقر ومحدودية الدخل ليست عيبا، لكن الإنسان لايمكن أن يجحد نعمة الله عليه وهو في رغد من العيش ويقبل بوصف هكذا، ولكن كون أعضاء مجلس الإدارة حسب ما يظهر لي عقلاء تجاوزوا ذلك، فمن الأولى أن يتجاوز الأخ علي عن كل كل يقال من اللاعبين طالما هو على ثقة بأنه لم يبخسهم حقوقهم بالاستقرار من أهم أدوات النجاح والصمت من ذهب.