|


د . رشيد الحمد
سامي الجابر ومهنة المتاعب
2012-06-06

يعد الكابتن سامي الجابر من أفضل اللاعبين الذين مروا على تاريخ الكرة السعودية من حيث المستوى الفني والمهاري والأخلاقي بل من أميزهم حضورا فهو قائد يعتمد عليه داخل الملعب وخارجه منذ أن كان لاعبا في الهلال أو المنتخب السعودي يمثل أنموذجا رائعا للرياضي السعودي طوال تاريخه كان قدوة ومازال لزملائه اللاعبين نجح كلاعب وككابتن وكقائد للمنتخب يتحدث بأسلوب الكبار المتمكنين الواثقين من أنفسهم يشد الإعجاب لحضوره القوي لم يسء العلاقة مع أحد من منافسيه طوال تاريخه يحسن اختيار العبارات الكل يتمنى مثله في كل رياضة كان قدوة للصغار والكبار صاحب كلمة وصاحب قرار قل أن تجد لاعبا تميز في حضوره ومشاركته وتحمله المسؤولية في المجال الرياضي كسامي، وقد لايعادله في ذلك سوى الكابتن فهد المصيبيح في مجال إدارة الكرة الهلالية والمنتخب وتحمل مسؤولياته.. وسامي الجابر يشعرك بأهمية عمله عندما كان لاعبا أو قائدا للمنتخب والكل يتذكر أدواره داخل الملعب عندما كان ناصر الجوهر مدربا للمنتخب وكمدير كرة بالهلال لأنه يحترم المهنة ودوره بها.. وتزخر ملاعبنا بالمدربين الوطنيين الجادين الذين تركوا بصمة في مجال كرة القدم على سبيل المثال لا الحصر خليل الزياني ومحمد الخراشي وخالد القروني وعبد الله غراب وصالح المطلق وبندر الجعيثن وحمود السلوة والقائمة تطول. والتدريب الرياضي وبالذات في مجال كرة القدم من أكثر المهن مشقة وعناء لارتباطها بالضغوط النفسية وبالنظر إلى الكابتن سامي كرياضي وكلاعب دولي سابق فهو طموح يقدر مهنته طور نفسه ذاتيا بحضوره الدورات التدريبية التخصصية في مجال كرة القدم في أفضل المراكز احترافية وتخصصية لرغبته الدخول مجال التدريب وقد تسلح بالعلم والخبرة السابقة كلاعب وليكون مدربا وقائدا فنيا مؤهلا.. ولأن المدرب الوطني عملة نادرة وبالذات عندما يكون في حجم سامي لما وصل إليه من مستوى في كرة القدم فان الأمنية أن نرى الكابتن سامي الجابر قائدا فنيا للفريق الأول للهلال مرورا لمنتخب الوطن إن شاء الله. ومن وجهة نظر شخصية لا يوجد لدينا منهجية علمية واضحة لترشيح المدربين للعمل بالأندية أو المنتخبات وأرى أن سامي الجابر أكثر كفاءة من العديد من المدربين الموجودين بعقود خيالية في الدوري السعودي سواء من المدربين العرب أو الأجانب أعني من الناحية الفنية أو التأهيل أو الحضور على المستوى المحلي أو الخليجي أو الإقليمي أو الدولي ولتواجده على الساحة الكروية عقدين من الزمن فتمرس تحت إشراف مدربين عالميين فضلا عن إجادته اللغة الانجليزية وسرعة حصوله على المعلومة من أصلها ولو أتيحت الفرصة للكابتن الجابر لتدريب الفريق الأول الهلالي سيتحقق له النجاح لتأهيله الجيد والمناسب وإمكاناته وقدراته وشخصيته الجادة وحبه للتحدي والانجازات والعمل النوعي الناجح وقوة الشخصية واتخاذ القرارات وتحملها بشرط أن يستمر الهلال في تعاطيه مع الفريق الأول بإحضار لاعبين على مستوى عال متميزين ولك أن تتخيل فريقا يقوده مدرب بوزن سامي على قوة الفريق فسيلعب أيضا الجانب النفسي دورا أساسيا في تقرير نتائج المباريات خاصة أن الفرق ذات المستوى العالي غالبا لا يكون بينها فرقا جوهريا في مستوى كل من الناحيتين البدنية والفنية ، ودائما يكمن الفرق في الجانب النفسي الذي يكون له تقرير كثير من نتائج المباريات ويعتبر الدور الذي يلعبه المدرب في العملية التدريبية جزءا لايتجزأ منها فهو يعتبر شخصية تربوية تقوم على عاتقها مسؤولية قيادة عملية التدريب وهذا سيكون في مصلحة سامي .الذي لم يسجل عليه الانفعال السلبي خلال مسيرته الكروية ومن هذا المنطلق لماذا لاندعم سامي ليكون مدربا أول للهلال ولما لا للمنتخب الوطني الأول فهو يستطيع ذلك وبكل كفاءة في الميدان ستجده ايجابيا في كل شيء ولنثق في المدرب الوطني ونحاول التخلص من عقدة الأجنبي التي عادة ما تكون للأسف حاضرة في كل أمورنا ولهذا يحتاج سامي أو من هو على شاكلته من اللاعبين البارزين المعتزلين فرصة ودعما يساعده على الارتقاء بمستواه للوصول للعالمية وقيادة المنتخبات السعودية لأنه اختار مهنة التدريب المهنة التي لا يوجد فيها متعة وكونه اللاعب الدولي الوحيد من جيل العمالقة الذي اختار هذه المهمة في حين لم نر حضورا لماجد ولا الهريفي ولا النعيمة ولا إبراهيم اليوسف وعبدا لجواد والدعيع وغيرهم كثير رغبوا في هذا المجال وتمنياتنا للكابتن سامي أن نراه ظاهرة تدريبية فريدة في وطننا الغالي , والله الموفق