أن ينسحب أحمد عيد من موقعه في اتحاد الكرة، ويقدم اعتذاره عما حدث ، أفضل بكثير من استمراره في سلسلة الأخطاء التي وقعت ، لأن النهايات ربما لن تكون جيدة ، لا للاتحاد ولا لمن أشاروا عليه بالمضي في تلك الأخطاء دون أن يبالي. فهو الآن في مفترق طرق وعرة وليس بإمكانه الخروج منها سالما من الناحية القانونية ، ومن يقول غير ذلك لأحمد عيد فهو يخدعه ، ولا يقدم له النصيحة الصادقة ، ويخدع اتحاد البلد ويريد الاثنان أن يقعا في المزيد من الأخطاء ، حتى تُدول ملفات الاتحاد ويصبح اللي ما يشتري يتفرج ، فالاتحاد الدولي الآن أصبح لديه علم بكل ما حدث ، ليس من خلال الدكتور ماجد قاروب ، ولكن من خلال ما تم تداوله إعلاميا خلال الأيام الماضية ، وأخشى ما أخشاه أن يتدخل طالما هناك أخطاء لا تتوافق مع القواعد التي يسعى إلى تعزيزها في أداء الاتحادات الأهلية. فالاتحاد الدولي لا يسمح مطلقا بالاخلال بعمل اللجان القضائية داخل الاتحادات التي تقع تحت مظلته مهما كانت المبررات والذرائع ، ولا بالتدخل في قراراتها المستقلة ، وقد أوجد محكمة الكأس للفصل في الاختلاف حينما يقع داخل الاتحادات أو فيما بينها ، ويسعى إلى تأصيل مبادئ احترام العمل القانوني وارساء الشفافية والإفصاح عن الأخطاء ومحاربة الفساد والتلاعب بالنتائج ومكافحة المنشطات ، ومن يحاول الخروج عن هذا الإطار بشره بالمحاسبة المعلنة ، وبالتالي خطأ تعطيل الإجراءات المتعلقة بملف قضية اتهام أشخاص برشوة أحد لاعبي فريق نجران ، ومحاولة التأثير على قرارات لجنة الاستئناف ، ومحاولة اقحام رئيس الاتحاد السابق في قرار لجنة الانضباط الأخير من خلال استئذانه ومعرفة رأيه في القرار قبل صدوره ورفض رئيس الاتحاد هذه المحاولة كونه مستقيلا ولا علاقة له بالاتحاد ، وووو... كلها اخطاء لا يمكن أن تمرر دون مساءلة ومحاسبة سواءً تدخل الاتحاد الدولي أو من قبل الاتحاد الجديد الذي سينتخب لاحقا ، والدكتور ما جد قاروب من خلال بيانه الشجاع والصحيح من الناحية القانونية والأخلاقية قدم تشخصيا دقيقا لحال اتحاد كرة البلد و يشكر على ما فعل ، وذلك كون وطنيته و الأمانة المهنية ومبادئ الشفافية والافصاح في العمل المؤسساتي تستوجب منه أن يفعل ذلك كي لا يغرق اتحاد البلد في مزيد من الأخطاء فيقال خدع الدكتور (زبونه). والدكتور ماجد قاروب عقلية فريدة من نوعها في العمل القانوني ويعرف ماذا يفعل وخطواته دائما مدروسة وصحيحة وبمثابة دروس مستمرة للآخرين ، وقد خسر الاتحاد السعودي والمجتمع الرياضي الكثير باستقالته ، أما المتأزمون من نجاحاته ومحاولة التعليق عليه سلبا فلا يضر الدكتور ما فعلوا لأنهم تعودوا على أن يكونوا ردة فعل دائما .