|


د . رشيد الحمد
هل ستعاني كرتنا حتى 2022
2012-06-13

نحمد الله سبحانه وتعالى أن أكرم الله هذه البلاد بوالدنا خادم الحرمين الشريفين متعه الله بالصحة والعافية بمن يقدر أبناءه الشباب فأكرم الرياضيين بحضوره الدائم بينهم ودعمه المتواصل لهم وتلمس حاجياتهم ومتابعة انجازاتهم ليرتقوا ويتألقوا في ميادين التنافس الرياضي الشريف مما زادنا كرياضيين قناعة بأنه رعاه الله آمن بالشباب ركائز لمستقبل هذا الوطن عنيت هنا بالرياضي المسئول والمشرف والحكم واللاعب والمدرب والإداري والمتفرج ، ورياضتنا وبالذات كرة القدم حققت انجازات غير مسبوقة قفزت بها للعالمية ورفعت اسم المملكة عاليا في جميع المحافل الدولية ولعل اكبر دليل على ذلك وصول منتخبنا إلى نهائيات كأس العالم أربع مرات متتالية وحصول أنديتنا على مراكز متقدمة في كل مسابقة يشاركون بها و تعد مقياسا لتطور مجتمعنا في هذا العصر الحديث عصر تحولت فيه الرياضة إلى ظاهرة اجتماعية مما استدعى التفكير للقيادة الرياضية في تطويرها والارتقاء بنظمها بتطبيق الاحتراف في مجال رياضة كرة القدم وأصبح مصدر رزق للاعبين ومهنة لهم والاحتراف هو لغة التعامل في العصر الأمر الذي احدث تحولا جذريا في طبيعة النشاط للعبة والاقتصاد الرياضي بشكل عام ،وحقيقة واجهت كرة القدم العديد من الظروف والأزمات والمشكلات ولكنها تظل منبرا جميلا لتوحيد لغة القلوب وتنافس الألفة والأحب إلى الجمهور، وأعلم كسواي أن الأزمات الاقتصادية تعاني منها كافة الدول إلا أن بلدنا والحمد لله ينبوع خير لا ينضب ومصدر طمأنينة لذا تتسارع الأندية بما تملك لتنفق ملايين الدولارات لإعداد فرقها للمنافسات والاستحقاقات التي تشارك بها وذلك لضمان تقديم مستويات والحصول على نتائج مشرفة تليق بسمعة الفريق وباستقراء تطور الدعم الذي يقدم للأندية في ظل ضعف مدخولها المالي يتبين اقتصار الدخل على الدعم الذي يقدم من الرئاسة العامة لرعاية الشباب ودعم محدود من اتحاد الكرة والجزء الأكبر من أعضاء شرف الأندية.. جعلت هذه المبالغ لضعفها الأندية في حرج من أمرها لكلفة الاحتراف وظلت عائقا كبيرا أمام التطوير المنشود حتى أصبح الوضع في الأندية من الناحية المالية لايليق بها وباحتضانها للشباب وتطويرهم بل لا يساعد العاملين به بتسيير أمور النادي وفق ما هو مطلوب فضلا عن أن وضع الأندية لا يساعد على الاستثمار في ظل عدم وجود أسواق أو عقارات لاستغلالها كوقف للنادي وعلى إثر ذلك اخترقت بعض الأندية كالهلال والنصر والاتحاد والأهلي من قبل الشركات الكبيرة لرعايتها وتركت الأندية الصغيرة مما عكس حالة من اللاتكافؤ بين الأندية تبعا للتقسيم الذي تم فيما أن باقي الأندية تبحث عن وسيلة ناجحة للوقوف على قدميها و هذا الوضع لا يشجع على التطوير ومعالجة القصور الذي يطالب به الجميع ومنه عودة الرياضة السعودية وكرة القدم على وجه التحديد لسابق عهدها ولأنه لم يتم استكمال الدراسات لتطبيق خصخصة الأندية بحيث يكون هناك دور للقطاع الخاص وحفاظا على ما تحقق ولأن الوضع يزداد سوءا في الأندية في ظل اعتمادها على دعم أعضاء الشرف وفرض أعضاء غير فاعلين بالأندية يتصرفون ويبرزون أنفسهم على مصلحة اللعبة واللاعبين وتسرب المختصين والفنيين من العمل بالأندية ولأن الوضع خطير باعتراف كل العاملين بالأندية فلم يعد هناك وسيلة لمواجهة هذا الوضع الصعب الذي يبقى كل عام هاجس الرياضيين العاملين بالأندية إلا أن يتم اعتماد دعم مالي ثابت من قبل وزارة المالية يصرف للأندية مباشرة من خلال تبني معايير واضحة للوقوف على واقع الأندية ونشاطاتها وقياس أدائها ودعمها الدعم اللائق الذي يكفل الحد الأدنى باعتمادها على نفسها و تقوم بواجباتها على أكمل وجه أسوة بمن حولنا من أندية الدول التي تحقق مكاسب جيدة في وقت كانت تتغنى بانجازاتنا وتتمنى الوصول إليها وان يكون هناك حراك ودعم من قبل رئيس وأعضاء مجلس الشورى الموقر بتبني سياسات واضحة لدعم الأندية ماليا للاعتبارات التي تم ذكرها و لقناعتنا بأنه كان سببا في تخفيض الدعم الذي تتلقاه الأندية سابقا وكلنا ثقة في والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وفقه الله ورعاه ونحن على أبواب ميزانية جديدة بان يتم تخصيص مخصصات مالية ثابتة للأندية كالتي وجه حفظه الله بها للأندية العام الماضي وان تكون سنوية لحين الوصول إلى رؤية صريحة بالعمل بخصخصة الأندية وحتى تتفرغ الأندية للتطوير لا العمل الوقتي العشوائي . وليكن همنا الأول عودة كرتنا مجددا في 2022م والله الهادي