أكتب مقال اليوم على ارتفاع 33 ألف قدم، وحين تكون وحيداً في الطائرة فوق السحاب يكون الذهن أكثر صفاء وأقدر على التفكير، لذلك قررت أن أراجع نفسي وأستعرض أحداث الأشهر الماضية لوضع استراتيجية المستقبل وفق القواعد الثلاث التالية: ـ إخلاص النية في العمل تقديره عند رب العالمين: فقد تعرضت لهجوم بعد آخر بشكل يوحي باستهداف شخصي المتواضع لأسباب لن أشغلكم بتفنيدها، ولكنني وصلت إلى قناعة بأن العمل الخالص لوجه الله وإخلاص النية في العمل لصالح الوطن تعود بالخير على المدى البعيد وإن كانت النتائج الأولى عكس ذلك، وبحمد الله أن كل حملة أتعرض لها لا تنتهي إلا وقد حظيت بتكليف أو تشريف جديد يؤكد لي ثقة صنّاع القرار في قطاعات مختلفة. ـ الحوار مع غير أهل الحوار عواقبه وخيمة: فمن طبعي الانفتاح على الجميع بجميع قنوات التواصل، فتعلمت الحوار مع كافة أطياف المجتمع وبمختلف الأساليب، فأصبحت أكثر صبراً وحلماً، وتأكدت أن لكل مقام مقال والحكمة تستوجب البعد عن مواطن الزلل والحرص على عدم الخوض مع من يختفي تحت اسم مستعار أو من ليس لديه قيم يخسرها، ولذلك قررت عدم الدخول في جدال لا رابح فيه، بل تحويل الوقت والجهد لكل مفيد ونافع للمجتمع الذي أفتخر بالانتماء إليه. ـ تجهيز الخطط البديلة مفتاح النجاح: فالكل مجتهد وليس كل مجتهد مصيب، والخطأ جزء من العمل ولكن الحصيف من تدارك الأخطاء وسعى لتصحيحها، وعليه يجب أن يكون هناك خطط بديلة في حال فشل أو تعثر الخطة الأساسية، فكلما أغلق في الوجه باب كان تقدير العزيز الحكيم باب آخر لنتائج أفضل بإذن الله، وعلينا أن نتعلم ممن سبقونا فالحكمة ضالة المؤمن أنّى وجدها فهو أولى بها. تغريدة – tweet: أبارك للجميع قدوم شهر رمضان المبارك، وهو فرصة رائعة لمراجعة النفس وتصحيح مسارها بالإقلاع عن أي سلوك سلبي والبدء بسلوك إيجابي، فالوقت لم يفت بعد للتوقف عن التدخين أو الأكل غير الصحي أو الغيبة وفحش القول، كما لازال في العمر متسع بإذن الله لتعويض ما فات بالبدء بممارسة الرياضة والقراءة والحياة الصحية، والحكمة تقول أن تصل متأخراً خير من ألا تصل أبداً .. وعلى منصات المراجعة نلتقي،،،