ـ ينطلق يوم غداً الجمعة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية (أولمبياد لندن 2012) هذا الاحتفال الذي كلف خزينة الحكومة البريطانية أكثر من 33 مليون يورو. ويحضره أكثر من 62 ألف متفرج، وبحضور العديد من القيادات السياسية والرياضية. ـ هذا الافتتاح الذي تحفظ عليه كثيراً المخرج العالمي (داني بويل) وتحفظ على الكثير من مفرداته وعناصره وأسراره ومفاجآته.. غير أن (داني بويل) كان منزعجاً جداً لبعض التسريبات لبعض مظاهر هذا الافتتاح المبهر التي كانت صادرة من بعض المتطوعين المشاركين في (بروفات) حفل الافتتاح الذي لم يقل عنه (داني بويل) أكثر من أنه سيكون افتتاحاً يجسد الصورة الريفية لبريطانيا.. حيث سيدفع مخرج حفل الافتتاح بأكثر من 70 خروفاً و12 حصاناً و3 بقرات وأوز و3 كلاب رعي. ـ هذه الدورة الأولمبية في بعض مفاصلها تعتبر أول دوره أولمبيه تشهد أول مشاركه لبطل (مسلم) ضمن البعثة البريطانية وهو بطل التجديف (محمد شيبي) (24) سنة. ـ كما ستكون هذه الدورة آخر دورة أولمبية يشرف عليها الجراح البلجيكي (جاك روغ) (70 سنة) وهو الرئيس الثامن للجنة الأولمبية الدولية الذي يتحدث 5 لغات. ـ اللافت في هذه الدورة تصريحات التحذير والعقوبات التي وجهها (جاك روغ) من مقاطعة التنافس (عمداً) ضد رياضيين آخرين وهو ما يشير تحديداً وبشكل واضح ومباشر إلى معاقبة الرياضيين المصريين وغيرهم من العرب. مؤكداً (روغ) رفضه التام الزج بالسياسة لتخريب مضمون وهدف الأولمبياد. وتشديده على كل مظاهر العنف والعنصرية والفساد ومحاربة الرشاوي والمنشطات. وكان السيد (روغ) قد رفض الأستجابة لرغبة ومطالب بعثة (الكيان الصهيوني) بإحياء ذكرى الرياضيين الإسرائليين الـ 11 اللذين قتلوا خلال أولمبياد ميونيخ 1972. ـ ولعل الأجمل في مثل هذه التظاهرات الرياضية أنها تجمع كل شعوب العالم.. حين يعرف المتابع وبلغة الأرقام أن عدد الرياضيين المشاركين في هذه الدورة أكثر من 15 ألف لاعب ولاعبة من بينهم 3000 رياضي (مسلم). ـ وفي ذات السياق لابد -صراحةً- أن نثمن ونشيد بالدور الفعال والقوي والتسهيلات الكبيرة التي تقوم بها سفارة المملكة في بريطانيا بقيادة الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشرفين لدى المملكة المتحدة الذي سخر كل الإمكانيات لخدمة بعثة المملكة العربية السعودية لإنجاح مشاركاتها وفي مقدمتها تعيين (ملحق أولمبي) من السفارة ليكون ضابط اتصال ومسؤولاً عن ملف مشاركة المملكة والعمل على تذليل كل الصعوبات التي قد تعترض البعثة السعودية إلى جانب التنسيق المستمر مع الجهات الرسمية البريطانية واللجنة الأولمبية الدولية. ـ إلى جانب الجهد الذي يبذله الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب، رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، عضو لجنة العلاقات الدولية باللجنة الأولمبية الدولية من خلال اللقاءات والاجتماعات والمشاورات التي يعقدها الأمير نواف بن فيصل على هامش فعاليات الدورة مع قيادات رياضية وأولمبية هدفها التعاون والتنسيق في كافة مجالات العمل الرياضي وتكوين شراكات مع مؤسسات وهيئات رياضية تسهم في تطوير منظومة العمل الرياضي السعودي. ـ غداً أنتم على موعد مع افتتاح (أولمبياد الحضارة).. أولمبياد الإبهار والجمال.. هذا الأولمبياد الذي يصفه زميلي (مساعد العبدلي) بأنه أولمبياد ليس فقط للميداليات والمنافسات في الملاعب والصالات، بل هو الأولمبياد الذي يقدم دروساً في الحضارة والرقي والثقافة والتعاون والتنظيم ورقي الشعوب. كاتب رياضي