|


سعد المهدي
تدهور الكرة السعودية وعظمة الأندية
2012-08-10

كل الذين يتحدثون عن الكرة السعودية يقولون إنها تعيش حالة ترد لم تمر بها من قبل البعض من هؤلاء عايش المراحل التي مرت بها الكرة السعودية جميعها والبعض الآخر عايش بعضاً منها وآخرون هبطوا بالبرشوت للتو لا معرفة أو خبرة بما كانت عليه الكرة ولا ما يجب أن تكون عليه حاضراً أو مستقبلاً. كل الذين يخوضون في شأن كرة القدم لا يتعاملون معها بعدل فهم إما يظلمون أو ينحازون أو يجاملون أو يقولون كلاماً على عواهنه والسبب ألا أحد من هؤلاء يريد لها أن تغلبه الرأي أو تستعصي عن فهمه يريد أن يقول فيسمع ويأمر فيطاع، هو لا يرى في لعبة كرة القدم خطوط طول وعرض بل حالة هلامية يشكلها كيف يريد ومتى أحب ومن ذلك فهو إذا قرر أن الكرة السعودية (مثلاً) تدهورت فعلى الجميع أن ينصت إلى ذلك بل ويقر بحدوثه، ولا يرى صعوبة في أن يحاج غيره من خلال استشهاده بحالة هنا أو هناك تسبغ على رأيه الصدقية وتنتصر لرغبته في أن يظهر أنه على حق. معايير التفوق أرقام ونتائج إذا أرادوا ولا أهمية لهذه الأرقام والنتائج أيضاً إن أرادوا قياس المدرب بتاريخه وأحياناً بملاءمته واللاعب بقيمته الفنية مرة وأخرى بشعبيته وجاذبيته، إداري الفريق بضبطه وحزمه وأخرى بمرونته وقبوله عند اللاعبين وقوة الدوري بمحصلة جولاته من الأهداف وعدد دقائق اللعب ونقاط الفرق ونوعية وعدد النجوم وأسماء المدربين والحضور الجماهيري ومرات أخرى باسماء الفرق التي تحققه أو تنافس عليه نجاح التحكيم في قيادة المباريات بقلة الأخطاء المرتكبة أو التي تؤثر على نتائج المباريات وأحياناً بعدم تضرر فرق معينة من هذه الأخطاء أنا لا أفهم كيف أن كرة القدم لدينا في حالة تدهور وترد فيما أرى على الطرف الآخر ثناء على العاملين في الأندية من رؤساء ومدراء كرة وتمجيداً لفرق وتلميعاً للاعبين كيف لهؤلاء الإقرار بأن وضعنا الكروي في حالة من السوء ولا يأخذون في اعتبارهم أن أسبابه هؤلاء من العاملين في الأندية من رؤساء ومدراء كرة الذين يتسابقون على عد مآثرهم ومناقبهم وكيف يمكن للكرة أن تكون في حالة ترد ولدينا زعيم وعميد وراقي وعالمي وليث وفرسان وسكري وتحد كيف يستقيم هذا. نعم الأمر لا يخلو من معركة بين معاونين لأندية ولكن على أرض الكرة السعودية وعلى حسابها الأمر ببساطة أن الجميع لديه العزم على خدمة ودعم ناديه ونجمه ومصلحته من خلال خوض هذه المعركة المعنونة باسم الدفاع عن الكرة السعودية ومن أجل حمايتها حتى يمكن لها أن تمرر وتبرر وحتى يظهر الجميع جهاراً نهاراً صباح ومساء ليقولوا إن الأندية النموذجية ورؤساءها العظام وجماهيرها الوفية تشتكي من سوء اتحاد الكرة وتتألم لتدهور المنتخبات دعونا نعيد صياغة خطابنا النقدي من جديد على نحوه الصحيح وليس انتقاء أو بالمقلوب.