|


د.تركي العواد
عذر البليد .. سفارة
2012-09-19

رغم أنها المرة الأولى التي تصل فيها ثلاثة أندية سعودية لدور الثمانية من دوري أبطال آسيا إلا أنني غير متفائل هذه المرة بفوز أحدها بالبطولة. لا أدري هل هو الإحباط الذي أصبح يغلف كل مشاركاتنا الآسيوية أم أن أنديتنا المشاركة فعلا لا تملك فرصة حقيقية للفوز بهذه البطولة. الهلال يلعب مباراة حاسمة أمام أولسان هونداي الكوري. ولكن الهلال ليس الهلال الذي يمكن أن نجزم بفوزه قبل أن يذهب. فالهلال بدأ موسمه بتعثر ولم يقدم مباراة مقنعة سوى مباراته مع منافسه التقليدي النصر. ولكنه عاد بعدها لدوامة الأداء البطيء الممل أمام الشعلة. أيضا ما أثارته الإدارة الهلالية مؤخرا من تذمر من عدم استقبال السفارة السعودية للفريق في المطار أمر يمكن أن يكون له انعكاسات سلبية على الفريق. فكثرة الضجيج على أمور ليس لها علاقة بالمباراة يشتت تركيز اللاعبين ويعطيهم عذرا مبكرا للخسارة. أما الأهلى فلا يختلف كثيرا عن الهلال. حيث لم يقدم مباراة واحدة من المباريات الأربع التي لعبها منذ انطلاق الموسم تبشر بنتيجة مميزة مع سباهان الإيراني. الأسوأ من ذلك قتال الإدارة الأهلاوية المستميت لتأجيل مباراة الفريق مع الاتحاد وما صاحب تأجيل المباراة من لغط. فما حصل من شد وجذب سينعكس بشكل واضح على الفريق في المباراة وقد يقدم الأهلي مباراة محبطة لجماهيره وللجماهير السعودية. الاتحاد هو الآخر عاش نفس الدراما التي عاشها الأهلي في قضية التأجيل. ولكن الاتحاد على الأقل لم يرهق نفسه كثيراً في المسألة كما حدث مع الأهلي ولكنه يبقى جزءاً من الضجيج الذي لا ينتهي في الكرة السعودية. كما أن الاتحاد هذه السنة يبقى فريقاً غير مخيف للمنافسين رغم أنه يشارك الهلال في المركز الثالث في الدوري وتبقى له مباراة مؤجلة (المباراة القضية). فما قدمه من مستويات حتى الآن لا يطمئن الجماهير بتأهل مبكر من جدة. قلوبنا مع ممثلي الوطن ونتمنى لهم كل التوفيق. فنحن متعطشون لإنجاز آسيوي قد لا تسنح لنا الفرصة لتحقيقه في المستقبل. ولكن كثرة صراخ تلك الأندية خارج الملعب قد يلعب لعبته ويجعل اللاعبين في حالة من الشتات في مقابل فرق منافسة تدخل المباراة لتلعب كرة قدم بعيداً عن ألعاب خارج الملعب.