|




سعد المطرفي
يومٌ للفخر والاعتزاز
2012-09-24

اليوم الوطني ليس توقيتا عبثيا للتسدح في الشوارع، أوالرقص والغناء، وإيذاء الناس، وتعطيل حركة السير، ومضايقة الأسر كما يفعل بعض الشباب (هداهم الله)، إنما هو ذكرى مهمة جدا كي يتفكر الإنسان كيف كانت هذه البلاد المباركة، وكيف أصبحت اليوم، وحجم التحولات التي حدثت على أرض الواقع بعد أن أنعم الله عليها برجل أعزه الله بالإسلام فأقام دولة العدل والتوحيد والأمن والرخاء وهو الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه. فما قبل هذه المرحلة التاريخية المهمة كانت هذه البلاد ظلمات بعضها فوق بعض، وبدعٌ، وفقرٌ، وخوفٌ ،وجوع ٍ وانعدام لأدنى درجات الاستقرار الحياتي، حيث كان الناس لايعرفون آنذاك معنى للحياة الطيبة الكريمة وسط أمواج متلاطمة من البدع والشركيات والخرافات المريرة، لذلك كلما مرت هذه الذكرى المجيدة في تاريخ أمتنا يجب أن نحسن استغلالها من خلال التنوير الحقيقي لما كنا عليه في الماضي وما نحن فيه الآن، كي نحمد الله على نعمة الإسلام، وكي نحمد الله أن قيض لهذه البلاد رجلاً أعاد توحيد شتاتها، وأعاد بناء وحدتها على أساس واضح من العدل وإقامة شرع الله، وأن نحمد الله على نعمة وجود ملوك يقيمون سائرون على نهج والدهم العظيم طيب الله ثراه، وأن نحمد الله أيضا على نعمة الاستقرار، ورغد العيش الذي نعيشه، ونعمة الرخاء المستمر. فالذكرى غالية ومهمة، واستثمارها أمرٌ محمود للتذكير بنا قبل مرحلة التوحيد ومرحلة الوحدة والتطور الذي تعيشه أجيال أمتنا. فاللهم لك الحمد على ما نحن فيه من أمنٍ وأمان وسعةٍ من العيش والتآخي والتلاحم.