منذ عامين أوقف الأمير نواف بن فيصل الانتخابات الشرفية في نادي الوحدة ، ثم قرر الأمير نواف تكليف لجنة عليا للإشراف على شئون النادي وإعداده لمرحلة انتقالية وصفت حينذاك أنها كبرى وغير مسبوقة على مستوى الأندية ، ثم خرج بعض أعضاء تلك اللجنة على الملأ وقالوا إن هناك خطة ستنقل هذا النادي إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي ماديا نحو منافسة أندية المقدمة ، وأن هناك مشاريع عملاقة استثمارية ستنفذ على أرض الواقع في بضعة أسابيع ، ثم ناورت اللجنة على الاستفادة من أرض نادي حراء للخروج من ورطة الاستثمارات لكن الأبطال في نادي حراء رفضوا أي فكرة من هذا النوع . ثم طرحت فكرة مطعم الكبدة البلدي وأكاديمية لاكتشاف المواهب وتسويقها على الأندية الأخرى لكن أيضا هاتين الفكرتين الضعيفتين ام تنفذ . ومع الأسف مضى الآن أكثر من سنة على قرار تكليف هذه اللجنة ولا شيء تغير نحو الأفضل في هذا النادي على الاطلاق ، فلا نتائج تسر الخاطر ، ولا اكتفاء مادي ، ولا دعم ، ولا مشاريع ، ولا استثمارات ، ولا هم يفرحون . فماذا جنى نادي الوحدة من قرار إلغاء الانتخابات الشرفية المعمول بها في كل الأندية والمنصوص عليها وفقا للوائح والأنظمة ، وماذا جنى من سيطرة هذه اللجنة على شئونه حتى لم يعد هناك عضو شرف ولا مشجع لديه الدافعية للاقتراب من أسواره أو السؤال عن أحواله ، وليس مؤازرته ، والأدهى والمؤسف من كل ذلك أن اللجنة في نهاية المطاف اضطرت إلى الاستعانة ببعض أعضاء الشرف الذين كانت ترى أنه لا مقام لهم في النادي ، وذلك لدعم بعض الألعاب بعدما انكشف المستور وأصبح حساب الوحدة المالي والنتائجي على الزيرو . لذلك الوحداويون الحقيقون المحبون لناديهم يسألون ماذا تغير ؟ وما الحل ؟ وهل يمكن أن يتدخل مرةً أخرى طالما هناك مصلحة تستوجب التدخل لإنهاء تكليف هذه اللجنة وترك الجمعيتين العمومية والشرفية تقرران مستقبل هذا النادي مثل كل الأندية قبل أن يهبط فريق كرة القدم إلى مصاف الدرجة الأولى ، فاستعانة فريق اليد بفنايل فريق نادي حراء للعب مباراتهم أمام فريق الابتسام مؤشرٌ فاضح للحال الذي وصلت إليه الأمور في هذا النادي.