كان بالإمكان تجاهل المشاركات السعودية القارية والتي أبدع فيها ناديان وأخفق الأخير.. لولا أن المشاركة دولية ومرتبطة بتمثيل الوطن وبالتالي تستحق النقاش والعرض.فالاتحاد مثل الوطن أروع تمثيل أمام فريق من دولة الصين المتقدمة عالميا في مجالات كثيرة وإحدى الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية وبلد المليار ومئتين مليون نسمة.. تابع منهم الكثيرون هذه المباراة، فكان فوزا سعوديا مشرفا يتطلب دعم الاتحاد في الأدوار المتقدمة. أما الأهلي فقد لعب أمام فريق شهير من إيران والتي بيننا وبينها وقفات سياسية وإعلامية، وهي تدعم النظام السوري الغاشم لكن الرياضة مجال للتنافس وإظهار التفوق، فكان فوز الأهلي مدويا وقويا من الناحية الوطنية والرياضية. أما الهلال فقد كانت فضيحة رياضية بكافة المقاييس أمام الفريق الكوري ليس لها مايبررها سوى أخطاء فادحة من إدارة النادي تجاهلتها تماما في بيانها التبريري حول الهزيمة. وهنا قد أعدد أسباب كثيرة منها تأخر الإدارة غير المبرر في اختيار مدرب للفريق، وكان عليها الإبقاء على مدرب الفريق الأولمبي الذي حقق معه الفريق نتائج جيدة كما فعل مدرب تشلسي الثاني الذي نجح مع الفريق ووجهت الإدارة باستمراره.وكان لإدارة الهلال مجال للتعاقد مع مدرب عربي ناجح مثل مدرب الفتح المتميز الجبالي أو مع المدرب الوطني خالد القروني الذي أبدع في بطولات كثيرة ولديه الحماس والقرب من اللاعبين ومعرفة قدراتهم، أو مع مدرب السد القطري الذي حقق لهم البطولة الآسيوية وكان مدربا للشباب وأعرف بالكرة الآسيوية والخليجية. لكن إدارة الهلال ذهبت لمدرب عاطل عن العمل ظل الهلاليون في حيرة من تخبطاته وهو من أضاع الفريق، وقد جاء بنفسية سيئة بتصريحاته بأنه عاطل عن العمل ولم يبق له إلا الهلال، والهلال فريق سعودي زعيم آسيا ليس بحاجة له فلعب بثلاثة محاور وأبقى نجوماً مثل الفريدي والدوسري والعابد بجانبه، بل إن الفريق مهزوم بهدفين ومع ذلك يغير الفريدي وصافرة نهاية الشوط الأول على إطلاق، فكان الأولى أن يلعب من البداية أو على الأقل مع بداية الشوط الثاني. ومن الأخطاء الفادحة عدم التمسك بالكابتن سامي الجابر الذي له ثقله القيادي في الإدارة والتدريب، ثم التخبط باللاعبين الأجانب بالتعاقد مع المدافع السنغالي السييء والإبقاء على هرماش والكوري ونلاحظ عليهما الأداء الضعيف وكأنهما ومدربهما يهدفون إلى إلغاء عقودهم والظفر بالمستحقات المالية الكبيرة المترتبة على ذلك، كما فرطت الإدارة برادوي والمحياني، وكان لها استقطاب أجانب ومحليين من الدوري السعودي والخليجي.. فهم أقرب للبيئة المحلية مثل ألتون نجم الفتح الذي يزرع الملعب بتمريراته وإخلاصه. وأخيرا غضب جماهير الهلال في محله، وعلى إدارة الهلال إلغاء عقد المدرب والتعاقد مع لاعبين جدد أجانب في أقرب فرصة للتنقلات والتعاقدات وإعادة سامي الجابر للفريق.