|




سعد المطرفي
الهلال بحاجة إلى الربيع العربي
2012-10-07

حينما يخفق الهلال بتاريخه ومكانته وقوته ودعم جماهيره في الوصول إلى العالمية من جديد ولا تستقيل إداراته، هذا يعني أن الهلال يسير على طريقة النصر في الذهاب إلى الوهن، وأن الهلال بحاجة ماسة إلي ربيع يشبه الربيع العربي كي يصحح من واقعه المؤسف الذي يعيشه هذا الموسم، وذلك بعدما أصبح ( حاله حال)، إلى درجة أن كثيرا من لاعبيه لم يعد أحد منهم يريد البقاء في صفوفه، ولا التجديد له ولو لنصف عام، ولا إدارته قادرة على أن تفعل شيئا سوى التبرير والاعتراف بأن البطولة الآسيوية أصبحت صعبة جدا على أجنتدتها لا على الهلال كبطل. فالهلال يمر الآن بأصعب منعطف إداري في تاريخه منذ تأسيسه، وإذا لم تنتصر إرادة التغيير في داخله سيصبح من الصعب جدا على من سيأتي لاحقا استعادة هيبته المفقودة في سنة أواثنتين أوعشر يوما ما، طالما هنالك من يجذر لنظرية (كله تمام يا فندم) على حساب النتائج والطموحات والأهداف التي يفترض أن تتحقق. فالهلال للمرة الأولى في تاريخه يستقطب مدرباً عاطلاً عن العمل لتحقيق ماهو صعب بالنسبة لإدارته، ولأول مرة أيضا في تاريخه يسترضي من اللاعبين من لايستحقون البقاء في صفوفه للبقاء بأي طريقةٍ كانت، وللمرة الأولى في تاريخه أيضا يستقطب لاعبين من طرازٍ فاشل ويمنحهم مزيدا من الفرص على حساب نتائجه وطموحات جماهيره. ومن يضن أن ما حدث أو يحدث للهلال (كبوة حصان ويقوم) فهو على خطأ، إنما ما يحدث عمليا هو الذهاب به إلى مرحلة خطرة جدا سيصبح معها في المسقبل القريب أشبه ما يكون بنادي الرأي الواحد والصوت الواحد والتبرير الواحد والنمط الواحد.. على غرار المغيبين عن البطولات منذ سنين عدة. فالهلال بحاجة إلى تغيير إداري شامل كي تنصلح كل الأمور في داخله، فإدارته الحالية أعطت بما فيه الكفاية، ولم يعد بوسعها أن تصنع المزيد، وإذا ما أصرت على الاستمرار لأربع سنوات لن يكون حال الهلال أفضل مما مضى، وسيكون أكثر عرضة لمزيد من الخسائر المؤسفة.