|




سعد المطرفي
( هاتوا شكواكـم بصِـدقٍ في العَلَـنْ )
2012-10-14

ولا تخافوا أحدا، لا رئيس الهلال، ولا سواه، إلا الله عز وجل، فحينما يغضب رئيس الهلال من المستحيل أن يغضب بلاط الهلال ومن عليه، إلا إذ كان غضبه من أجل شيءٍ متعلق بالهلال، على اعتبار أن مصلحة الهلال مقدمة على غضب الأمير، فالهلال ومشاعر رئيسه الشخصية في موقفين متباعدين، ولا يمكن أن يتأثر الهلال بمزاجية فرد أو اثنين أو أربعة، لأن الهلال مستقل، ومن يعمل في الهلال يكون جزءا من كل، لكن أحوال الهلال الأخيرة على ما يبدو يراد لها غير ذلك، وربما أصبحت مهيأة نسبيا لتحولات خطيرة من هذا النوع، قياسا بما يجده رئيس الهلال حتى على مستوى التلفزيون من تبرير ات لأخطاء عملية وقعت فيها إدارته، وأضرت بالهلال، ودفع ثمنها الهلال نتائجيا، وسيدفع المزيد من الثمن النتائجي مستقبلا، وكل ذلك كيلا يغضب الرئيس، أما غضب الهلال ومن في مدرجاته فلا يهم كما هو واضح، فالهلال خسر مشواره المهم في الآسيوية بشكل لا يقبل التبرير ولو بنسبة واحد في المئة، وبنتيجة لم تكن لتكون لولا المدرب العاطل، وحالة الضعف التي تعتري خطوط الفريق دفاعا وحراسةً ووسطاً وهجوماً، ورغم ذلك إلا أن الرئيس غاضب من منتقديه، والتطبيل مازال مطره يهمي تلفزيونيا ولم نسمع من يقول إن إدارة الهلال قد وقعت في أخطاء عدة، فكان هذا هو خراجها آسيويا، ولو اجتهدت لأفلحت، فقائمة المبررات التي يمكن السماح بتمريرها على العقل العربي ليقتنع مازالت مستمرة وكأن الهدف رضا الرئيس. وللأسف هذه التبريرات التي لا تحترم مفهوم التصحيح، ولا تحترم ذهنية المشاهد ليست مقبولة، وصناعها مازالوا يصرون على التمادي فيها، والهلال إجمالا (عقب) الآسيوية أصبح منهجه غير واضح، والرئيس يصر على فترة الأربع سنوات، ولا يريد أن يفتح بابا للتجديد نحو الخروج بالهلال إلى مرحلة إدارية مختلفة تعيده إلى المستوى الذي يتطلع إليه جمهور هذا النادي، أو على الأقل إلى ما كان عليه في الماضي، في السنوات الأخيرة. فالرجل حقق إنجازات جيدة، وأخفق في الأهم، وبذل وقدم والتاريخ يحفظ له ما فعل من أجل الهلال، لكن التغيير أصبح ضرورة مصلحة، وسيحسب الأمر له لو استقال، أما لو خسر الهلال المزيد، فسيكون الأمر مختلفا، حتى المبررون سيضطرون إلى استبدال مبرراتهم. فسبحانك الله وبحمدك