أعلم يقيناً أن "تدخل الدولة" في القرار الرياضي يثير غضب الاتحاد الدولي (فيفا) لدرجة تنذر بإيقاف نشاط كرة القدم، ولذلك كنت ـ ولا زلت وسأظل ـ من المطالبين بإبقاء القرار الرياضي في التنظيم والتسويق وغيرهما في يد السلطة الرياضية فقط، ولكنني أرجو ألا أكون مناقضاً ليقيني حين أطالب ببعض التدخل الإيجابي للدولة لزيادة مشاركة القطاع الخاص في دعم الرياضة. في الإمارات تضع الأندية على قمصانها وتحيط بملاعبها شعارات رعاة أعلم يقيناً أنها لا تستهدف الربح من خلال هذا الظهور، لأن غالبيتها شركات لا علاقة لها بالجماهير ولا تستهدف المستهلك، ولكنها وضعت الإعلان تلبية لرغبة السلطة السياسية التي تعلم أهمية الأندية في رعاية الشباب وحمايتهم. شركات إنشاء ترسى عليها مشروعات بمئات الملايين يحق للدولة أن تطالبها بجزء من الربح ينفق على مشروعات الشباب كالأندية والمنتخبات الوطنية، فعلى سبيل المثال يحدثني من أثق بقوله أن إحدى هذه الشركات لديها مشروعات الآن في السعودية بأكثر من مائتي مليار ريال(1% من هذا المبلغ يعادل ملياري ريال تكفي لتغيير واقع جميع الأندية)، لك أن تتخيل المبلغ الإجمالي إذا أضفنا 1% من مستخلصات الدولة لكل من هذه الشركة ومثيلاتها من الشركات العملاقة التي أثرت من وراء الوطن والمواطن دون أن تقدم له في المقابل ما يدل على شكرها لتلك النعمة. ولعلي أضيف لشركات الإنشاء العملاقة "القطط السمينة" التي تحدثت عنها في مقال سابق، أعني بذلك البنوك التي وضعت شعاراتها على قمصان الأندية الإماراتية، رغم أن أرباح البنوك السعودية أضعاف مثيلاتها في الإمارات، كما أنها لا تتحمل ضريبة ولا يأخذ الغالبية منا فوائد على حساباتهم، ولذلك يفترض أن تقوم الدولة باقتطاع جزء من تلك الأرباح لصالح الشباب من خلال منصة الرياضة، ويقيني أن "تدخل الدولة" الإيجابي لن يغضب (فيفا). تغريدة tweet: يقام السوبر الإيطالي منذ سنوات خارج إيطاليا وتبعه في التجربة كل من الاتحادين الإسباني والتركي، وتلعب مباريات كرة القدم الأمريكية NFL خارج أمريكا، كوسيلة لنشر اللعبة والتسويق والتواصل مع المغتربين، وقد طرح العزيز "محمد النويصر" الفكرة للنقاش فكان التركيز على سلبياتها أكثر من إيجابياتها، ويقيني أنها فكرة تستحق التفكير والتطبيق ولو بعد حين .. وعلى منصات التفكير نلتقي،،،