خالد بن معمر يستحق التحفيز والدعم والمساندة، والتصويت له سيكون أفضل ضماناً لنجاح اتحاد الكرة من اللغط الذي ينتظره فيما لو كسب الانتخابات الأخ أحمد عيد. فأهلاوية أحمد عيد واحدة من أخطر المحاذير التي يجب التنبه لها، فهي مؤثرة جداً، ولم يستطع تجاوزها في الفترة المؤقتة، وستكون أشد تأثيراً في توجهاته العملية فيما لو أصبح رئيساً لاتحاد القدم مستقبلاً، وسيدفع الآخرون ثمن أصواتهم له لو وقعوا في فخ التطمينات المسبقة، وأول أولئك أحمد الخميس الموعود بمنصب الأمين العام. أما خالد بن معمر فهو محور ثقة، ولديه القدرة العالية على التغيير والتطوير وخلق التوازنات المطلوبة، دون أن يكون لميله لسدوس دور في ذلك، فقد اختير في الماضي نائباً لرئيسي الهلال والشباب من قِبَلْ أشخاص لهم ثقلهم، وقد فعل ولا حرج فيما فعل، فهناك قامات لا تستطيع إلا أن تلبي ثقتها فيك، وقد كانت الثقة فعلاً وسام مضيه للمنصبين حينذاك. وخالد بن معمر أيضا شاب ومستقبلي وذكي ويتسم بالروية واللاتعجل في معالجته للمواقف والأحداث، وليس لديه بند للمحسوبية في أجندته العملية كي يوظف أصدقاءه أو أقرباءه أو أصهاره، والتجربة التي أمضاها في العمل الرياضي تستحق أن تمنحه أحقية المنافسة، وفرصة فوزه هي فرصة مهمة جداً إذا أرادت الأندية أن تحرر اتحاد كرة القدم من أخطاء فترته المؤقتة، ومن صبغة الميول، ومن التكتلات الشخصية، فاتحاد كرة القدم في الفترة الأخيرة عاش الكثير من النقاط الساخنة والمؤسفة أيضا، والاختلافات والجدل والاستقالات، وارتفعت حدة الاعتراض على الكثير من مخرجاته غير المقبولة.. فكيف إذا أصبح الحال دورة زمنية كاملة؟ شخصياً، لا تربطني بخالد بن معمر صداقة شخصية، أوجوار أومصالح أو موعود بمنصب الأمين العام فيما لو فاز، كي اكتب عنه كلمات حق يجب أن تقال قبل أن تبدأ الانتخابات، أوأن بيني وبين الأخ أحمد عيد خلافاً خاصاً، وذلك بقدر ما تهمني مصلحة اتحاد رياضة بلدي، وما يتوجب أن يكون عليه هذا الاتحاد في المسقبل، تجاوزاً لأخطاء الماضي، فترشح خالد بن معمر فرصة كبيرة جداً لمن يرى أن اتحاد كرة القدم يجب أن يكون على مسافة واحدة مع كل الأندية، وأن التغيير والتطوير جناحي المستقبل، وأن الماضي صفحة يجب طيها سريعاً. أما من قبلوا بالظل وسلموا بترشيح أحمد عيد منفرداً قبل أن يتقدم خالد بن معمر من الأفضل لهم أن يفكروا كثيراً في أخطائهم كيلا يكرروا المشهد لاحقاً فيكتب التاريخ في صفحاته أنهم تًُبّع، وكانوا مسيرين حتى في الاتجاه الخطأ. أما أربعة الملكي في شباك الأهلي، فقد كانت كالغمام الذي يحمل المطر.