يسألني الكثير من الهلاليين عن انتقال النجمين أسامة هوساوي وأحمد الفريدي وأجبت وأجيب بأن أسامة وأحمد لاعبان موهوبان ولكنهما رحلا عن الهلال. أسامة مدافع مميز ويحتاجه الهلال بشكل كبير ولكن استنزاف أموال النادي في لاعب واحد ليس أمرا منطقيا. فرحيله بالنسبة للهلال أفضل من دفع مبلغ يزيد على ثلاثين مليون ريال في لاعب واحد. أما أحمد الفريدي فالهلال أصلا لا يحتاجه لأنه لا يشارك أساسيا مع الفريق في ظل تضخم النجوم في وسط الهلال خصوصا أن أكثرهم أصغر سناً من أحمد وأكثر مجهودا وفائدة للفريق. الهلال يمر اليوم بمرحلة انتقالية هامة في تاريخه هي التي ستحدد وجهة الفريق خلال العشر سنوات القادمة وهي التي ستحدد قدرته على الاستمرار زعيماً للكرة السعودية من عدمها. هذا المستقبل سيرسم ملامحه بشكل واضح لاعبان اثنان، سيكون التزامهما واستمرارهما في التألق مفتاح بقاء الهلال مسيطرا على الكرة السعودية. سلمان الفرج ونواف العابد إذا ما استمرا في تقديم نفس المستويات التي يقدمانها الآن مع النادي فسيكون من الصعب منافسة الهلال خلال السنوات العشر القادمة. كلي ثقة بأن نواف قادر على أن يكون إحدى العلامات الفارقة في تاريخ الكرة السعودية وأن يصنع لنفسه اسماً لا ينسى كما فعلها قبله صالح النعيمة وماجد عبدالله وسامي الجابر ويوسف الثنيان وسعيد العويران فهو لا يقل موهبة عنهم ولكنه يحتاج لتقدير موهبته أكثر واستيعاب حجمها. فأكبر مشكلة تواجه الكثير من الموهوبين أنهم لا يعرفون مقدار الموهبة التي يمتلكونها. أنت موهوب يا نواف لذلك يجب أن تُسخر كل إمكانياتك لخدمة هذه الموهبة والاستفادة منها أكبر استفادة ممكنة. أما سلمان الفرج فأجد فيه روح الهلال الحقيقية وأجد فيه قائد الهلال القادم الذي سيرفع عددا كبيرا من الكؤوس التي قد لا تقل عن التي رفعها الموهبة يوسف الثنيان. المهم أن تركز أكثر يا سلمان في برنامجك الغذائي وتقوي عضلاتك بشكل أكبر من أجل تقليل احتمالية حدوث الإصابات، فهذا الشيء الوحيد الذي يخيفني على مستقبلك.