في النصر يجب أن يسأل المشجع نفسه بصدق عن إذا ما كان هناك شيء يمكن به مساعدة ناديه على النهوض بالفريق الأول لكرة القدم غير المتابعة السلبية التي تجيء على شكل ضغط نفسي وعصبي على فريق العمل ككل أكثر من أن تشعرهم بالحب أو الولاء للفريق. مثلاً يمكن للمشجع النصراوي تحديداً أن يساهم بفاعلية في تغيير نتائج وحال الفريق لو اتخذ أسلوب الدعم الإيجابي وهو الدعم الذي يتيح للمشجع متابعة الفريق في التمارين والمباريات بشعور الواثق من أن كل من في الملعب يرغب في تحقيق الفوز وأن كل نجم صاعد يحلم أن يكون صاحب الحظ بحب الجماهير النصراوية له وأن رئيس النادي أو الإداري والمدرب يعملون من أجل زرع الابتسامة وكسب رضا هذه الجماهير لابد أن يعلم كل مشجع أن هذا حال الفريق الآن ولا يمكن للاعبين أن يفلحوا في جعل ذلك حقيقياً دون أن يتأكدوا صدقاً أن جماهيرهم تأمل منهم ذلك وتثق في إمكانية تحقيقه وأنها على استعداد لمنحهم الفرصة سواء الوقت أو حتى ما تسفر عنه النتائج أياً كانت. النصر يا جماهير الشمس أكثر الفرق السعودية قدرة على العودة لو أردتم ذلك ومعنى أن تريد الجماهير أي حين تقف ضد كل محاولات إبقائه في هذه المنطقة الرمادية التي يراد له من خصومه أو بعض منتسبيه ألا يبرحها، إن الجماهير من خلال التصالح مع اللاعبين ومع النتائج، ومع تخفيف شحنة اللهفة الزائدة والحرص المبالغ فيه على تحقيق الانتصار أو البطولة، الجماهير عندما يكون تركيزها على الاهتمام بالعمل المخلص والاختيارات المناسبة للعناصر والجهاز التدريبي والإداري ثم بعد ذلك ترك الفرصة لتأخذ هذه الأطراف وقتها وفرصتها بعيداً عن هذا الالتصاق الذي يصيب بالاختناق وهذا الإلحاح الذي يؤذي النفس بهذا الفهم والتفهم من الجماهير لمسارات الانتقال إلى الحال الأفضل سيلمس الجميع وبسرعة حجم التغيير الذي سيشهده الفريق وليكن على شكل مركز لائق في سلم ترتيب الدوري وإحراز بطولة كأس أو حتى المنافسة على نهائي لعل ذلك يطفئ نار الغيرة على الفريق وتاريخه ويمهد لمواسم أخرى تعيد النصر لجادة المنافسة أو المشاركة في التنافس على كل البطولات. النصر يستطيع أن يغير حاله إلى الأفضل فهو يقف على أرضية صلبة من العراقة والتاريخ والجماهيرية، النصر نادي بطولات ونادي أمجاد ويحتاج إلى الخروج من عنق زجاجة الضغط وعدم الدفع به دفعاً إلى ساحات الصراع خارج الملعب وتكسير مجاديف ربانه والتقليل من شأن عناصره الذين أيضاً يحتاجون إلى معرفة قيمة النصر ويرتدون هيبة النصر ويكونون على الدوام في حالة تأهب وطوارئ للعودة من خلال جهد أكثر انضباطية وأداء عالي التركيز وتحويل ضغط الجماهير إلى إيجابي من خلال التأكيد على أن الرسالة وصلت وأنهم عازمون على تحقيق كل ما يريدونه، لا نقول بالفوز بكل البطولات فذلك ليس بوارد لأي فريق إلا في حالة استثنائية ولكن بالمنافسة الجادة عليها جميعاً وأخذ النصيب الأوفر منها .. النصر يستطيع .. النصر يستحق ذلك .