اتحاد القدم يعيش أوضاعاً متردية للغاية، فكل شيء أصبح على الدفتر، حيث لاتوجد سيولة، ولا كنترول لضبط التخبطات التي تحيط به من كل جانب، حتى رئيس إدارته المؤقته الأخ أحمد عيد أراد أن يسافر لفيفا في الأسبوع الأخير من نوفمبر فاكتشف في المطار أن تأشيرته منتهية. وفرصة خالد بن معمر الانتخابابية كبيرة جدا لو أراد أن يلعبها صح ويفوز بمقعد الرئيس، ويكشف حجم أخطاء منافسه، ويقصيه من السباق ويكسب ثقة مؤيديه، ففيفا وافق على إجراء الانتخابات في موعدها وفق مبدأ الإجازة اللاحقة، وهذا مبدأ قانوني متعارف عليه لتصحيح الأخطاء لاحقاً بشرط أن لا يعترض أحد من الأندية أو من الأعضاء على أخطاء الاتحاد المؤقت أوعلى الآلية التي ستمضي بها الانتخابات قبل موعد إجرائها المحدد، أما إذا اعترض أحد، فسيضطر فيفا للتحقيق في كل شيء، وهذا الاعتراض ليس بالضرورة أن يكون خطياً لدى الاتحاد الدولي إنما لدى الاتحاد السعودي نفسه فقط وبشكل موثق حتى لايقال لم يصلنا شيء، والاتحاد المؤقت بطبيعة الحال سيشعر فيفا بأنه يوجد هناك اعتراض، وإذا لم يفعل فالنتيجة معروفة، والاعتراض بالنسبة للاتحاد الدولي لابد أن يكون من قبل أي عضو أو ناد أو مرشح، وهو يعني معالجة الأخطاء والمحاسبة وإيقاف الانتخابات مؤقتاً حتى يتم تصحيح كل شيء، وليس هذا فحسب بل وفتح ملف خطابات فيفا التي لم يتم الرد عليها اتحادنا الحبيب حتى الآن، ولو حدثت هذه الخطوة الاعتراضية البسيطة سيخلو تماماً مسار السباق لخالد بن معمر، وسيفوز بأقل جهد انتخابي لأنه سيكون بلا منافس في النهاية. واللعبة الانتخابية تتطلب من خالد بن معمر أن يفعل ذلك إذا كان جاداً في طموحه ويريد أن يكون الرئيس كي ينقذ اتحاد البلد من التخبطات ومن الشليلة وآحادية الميول، وكي يؤكد أنه فعلاً مرشح ومنافس حقيقي وليس أرنب سباق سينتهي دوره بمجرد أن تُتفتح صناديق الاقتراع ويبدأ التصويت. والاعتراض كمفهوم وكخطوة إجرائية لا تعني سواء الرغبة الحقيقية في التصحيح، وأن مصلحة هذا الاتحاد يجب أن تبقى في منأى عن المجاملات وعن التعجل الكوارثي، فطلب الاتحاد الدولي من الاتحاد السعودي أن يستعين ببيت خبرة قانوني دلالة واضحة على أن الاتحاد يتخبط منذ استقالة الدكتورماجد قاروب ، وأن المنافسة تتطلب فقط اعتراضاً خطياً من قبل خالد بن معمر أو بعض مؤيديه، وهذا يكفي، لأن الأخ أحمد عيد جُمِعت له أصوات لم يجمع بعد نصفها خالد بن معمر وبالتالي ليس من حل سوى الاعتراض لإنقاذ اتحاد البلد كي تبدأ أول دورة انتخابية بشكل صحيح، أما إذا لم يعترض أحد وفي مقدمتهم خالد بن معمر، فمن الآن قولوا لأحمد عيد مبروك فوزه بنسبة ٩٩،٩٩٪ على الطريقة العربية القديمة قبل أن تهب رياح الربيع العربي.