منذ انتصاف الدور الأول من دوري زين والهلال يحاول جاهدا تصدر الدوري بشكل رسمي ولكنه يبقى عاجزا عن ذلك بسبب قدرة فريق الفتح العجيبة على المحافظة على صدارته، حتى عندما يعتلي الهلال قمة الترتيب فإن صدارته تبقى غير مكتملة لأن فريق الفتح يمتلك في جيبه مباراة مؤجلة. فالهلال كأنه تاجر كسب في تجارته ولكنه يحتاج لسداد بعض الديون لكي يعرف أرباحه الحقيقية. ولا طريقة أفضل لسداد ديونه ومعرفة ربحه الصافي من مباراته القادمة مع الفتح. ففريق الفتح هو من ألحق بالهلال خسارته الوحيدة في الدوري حتى الآن وقد حل موعد سداد الدين. إذا استطاع الهلال الفوز في مواجهة الجمعة القادمة فسيضع يده اليمنى على كأس البطولة ولا يحتاج سوى لمزيد من الوقت لكي يضع يده الثانية ويرفع الكأس. أعرف أن الوقت مازال مبكرا لحسم الدوري، ولكن هذه المباراة هي الدوري. فالهلال في وضع جيد للاستمرار في مسلسل الانتصارات بعد أن حقق فوزه العاشر على التوالي يوم الأحد الماضي. بينما تعثر الفتح كثيرا خلال المباريات القليلة الماضية ولم يذق طعم الفوز منذ أكثر من ثلاثة أسابيع. ألم أقل لكم إن وقت السداد قد حان؟ ولكن الفتح فريق عنيد ولا يمكن أن يكون صيدا سهلا للهلال. لذلك فتكرار سيناريو الدور الأول وارد خصوصا والفتح يلعب على أرضه. إذا ما فاز الفتح في المباراة فإن أبواب الأمل ستُفتح من جديد للشباب والنصر والاتفاق وربما الاتحاد والأهلي وبكل تأكيد للفتح للعودة للمنافسة على بطولة الدوري، وسيكون الهلال قد ضيع فرصة ذهبية لتحقيق لقبه الرابع عشر في البطولة الأقوى في المملكة. التعادل على أي حال سيُبقى الأمور على ماهي عليه وسيمنح الهلال صدارة غير مريحة مليئة بتكسير الحسابات وسيؤجل سداد الدين لكأس ولي العهد وربما للموسم المقبل.
