|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





د. محمد باجنيد
أنصفوا (أبا الطيب)
2012-12-14

هي السعادة بكل أبعادها تدخلها بجواز عقلك الذي يفتح لك كل الأبواب، إنه العطش للكلمات التي أضحت كالماء.. باردة تروي.. أو دافئة تنعش البدن والروح.. هكذا نحبها. نعم.. الكلمات كالماء.. من قال هذا قبلي؟.. ربما قالوه.. ولكني أستدعيه هنا لأول مرة.. أصنع به رؤية واضحة باتت أقرب إلى (الهذيان). ما زلنا ـ يا قوم ـ نغرق في (المحسوبية) وستظل تأخذنا إلى الوراء طالما أن (الأدعياء) هم من يقدمون.. يديرك (بليد) غارق في مصالحه الخاصة.. مشغول بمن حوله من (المطبلين).. لا يرى غيرهم.. فيما هناك من العاملين من يفوقونهم فهماً ودراية.. وقبل ذلك (أمانة).. وصاحبنا (المدير الكبير) لا يعرف حتى أسماءهم. إنه انتكاس خطير.. يؤكد بلوغه مداه؛ ذلك الأداء المتراجع في زمن يتجدد بمعطيات تقنية واجتماعية واقتصادية، وتكتنفه تحديات تكشف البلادة وتنزع رداء الشكلية.. ومع ذلك ما زالت (المحسوبية) تتعدى على المصلحة العامة وتحبس أولئك المبدعين أصحاب الملكات والتجليات.. تضع في طرقهم إشارات.. لا تخضع لنظام موضوعي بل يديرها (متكسبون) لا ينتمون إلى قبيلة الإبداع. يقولون: كل ذي نعمة محسود.. وما يملكه الإنسان من مواهب هي أكبر النعم التي توجه إلى أصحابها عيون الحاسدين. هل ترى يمكن أن نطلق على كل (مدردم) باذنجان.. أعرف أن هذا الأمر ليس مقبولاً في سوق الخضار، ومع ذلك بات رائجاً في سوق الفكر.. تذكرت المدرسين القدامى الذين كانوا يقيسون مستوى الطلبة بمقدار ما يسطرونه على أوراق الإجابة.. إذاً.. عليك يا صاحبي الفهمان ألا تغتر بقدرتك على الفهم والاختصار.. لأنها (لا تملأ العين).. عين الأستاذ الذي ليس لديه وقت للقراءة ولا يعرف مقياساً للتمييز بين الصقر والبعير سوى (التشبير).. يأتيني هنا ذلك القول الشهير: "اللي ما يعرف للصقر يشويه".. لا أشعر به.. ربما لأنني لست (راعي) صقور.. أفتش في دفتر ذاكرتي عمن يواسيني.. يعالج هذا الجرح الذي (لا يريدونه أن يطيب).. أتذكر أبيات ذاك البليغ الذي أخرج لنا جانباً ثرياً من جماليات هذه اللغة الغنية الآسرة المؤنسة.. أعيش مع (أبي الطيب المتنبي) حالة عتاب وأنا أنظر للوطن بعيني رضا (خضراء).. لا يمكن أن (تتلون): يا أَعدَلَ الناسِ إِلاّ في مُعامَلَتي.. فيكَ الخِصامُ وَأَنتَ الخَصمُ وَالحَكَمُ.. أُعيذُها نَظَراتٍ مِنكَ صادِقَةً.. أَن تَحسَبَ الشَحمَ فيمَن شَحمُهُ وَرَمُ.. وَما اِنتِفاعُ أَخي الدُنيا بِناظِرِهِ.. إِذا اِستَوَت عِندَهُ الأَنوارُ وَالظُلَمُ