|




سعد المطرفي
إلى متى ستنتظر ياسمو الأمير؟
2012-12-16

الرياضة السعودية من المؤكد أنها خسرت الوحدة كفريق وكناد بفعل قرارين كانا الأكثر حدة وتعجلاً في تاريخ العمل المؤسسي الرياضي، وهما قرار إيقاف انتخابات أعضاء الشرف، وقرار تكليف إدارة ولجنة لتسيير أمور النادي، وإجبار مجلس إدارة منتخب على الاستقالة، فالوحدة هوى، وسيهوي أكثر إذا ما استمر الحال على ما هو عليه، ولا أظن أن بعد المركز الأخير والنقطتين حالاً يسر الشامتين، وكل من له علاقة بالوحدة أو الرياضة السعودية لو سئل ما الحل لقال (حل) الاثنين، (اللجنة)، (والإدارة المكلفة)، ولا أعتقد أن من المنطق القفز على هذه الحقيقة القائمة اليوم. لذلك تجاهل مطالب الوحدايين المتعلقة بناديهم هذه الأيام قد لا يخدم الرياضة في شيء، وسيولد مزيداً من المشاعر السلبية نحو اللجنة والإدارة المكلفة، ونحو كل من له صلة بما قد حدث للنادي، وليس من حل سواء حل (الاثنين) وبقرار مماثل قبل أن ينتهي الموسم، وتكليف شخص لم يسبق له أن رأس النادي ولديه القدرة على العمل الفعلي وليس التنظير كي تعود الحياة إلى أرجاء نادي الوحدة، ويعود شرفيو هذا النادي لينهضوا به من جديد، وأنا آمل من الأمير نواف بن فيصل أن يتبنى ذلك، فالمضي في تنفيذ قرارات من هذا النوع ليس تراجعاً، بل شجاعة وحكمة، وعقلانية، ومصالحة جديدة مع ناد عريق له قيمته التاريخية والمكانية، خصوصاً أنه لاشيء في الأفق يعطي بارقة أمل أن الخير قادم من دهاليز هذه اللجنة أو موظفيها في الإدارة المكلفة، إلا إذا كانت اللجنة ترى أن التطويرهو أن يهوى كل شيء في هذا النادي ويصمت جمهور الوحدة الشاب، ولا أحد يلقي لهم بالاً، بل إن أنصار اللجنة وبعض أعضائها يرون أنهم ورطوا النادي فيما يحدث له الآن، وليس من حل غير قرار الحل، كي يكون نادي الوحدة كبقية الأندية، شرفيوه وجمهوره هم من بيدهم أمر ناديهم، فمعظم الألعاب في داخل النادي هوت، وفريق كرة القدم يحتضر، وإعلاميا النادي أصبح نسياً منسيا، ولايوجد دعم ولا داعمون، ولاخطط تطوير واستثمار ولاهم يحزنون.