اشتهر عن جدي "المهلهل" أنه حين بُلّغ باغتيال أخيه "كليب" قال كلمته الشهيرة: "وغداً أمر"، ويوم غد يعتبر من أيام التاريخ في كرة القدم السعودية، حيث لأول مرة تعقد انتخابات لكامل مجلس الإدارة بما في ذلك الرئيس ونائب الرئيس، وآمال المجتمع الرياضي ستتابع النقل الحي لوقائع الانتخابات بكل شفافية بما في ذلك عملية فرز وعدّ الأصوات التي سيتم نقلها من خلال كاميرا خاصة ستكون فوق رؤوس من يقومون بهذه المهمة، وفي ذلك قطع للشك باليقين بإذن الله. أمنيتي أن تتم الانتخابات في أجواء حضارية تتناسب مع مفهوم الديموقراطية الحقيقية التي نأمل أن يتعاون الجميع لتحقيقها، فليس هناك خاسر غداً بل سنربح جميعاً إذا أظهرنا الوجه المشرق للرياضة السعودية من خلال التعامل الحكيم مع أجواء الانتخابات قبل وأثناء وبعد العملية الانتخابية، ولعل العالم سيتابع عبر الشاشة الفضية كل ما يحدث في القاعة وسيتم الحكم على تعاطينا مع الحدث في عالم أصبح منذ زمن قرية كونية صغيرة لا يختفي فيها أي حدث في أي مكان أو زمان. نحن أمام تحد حقيقي سيبدأ قبل عملية التصويت والفرز، ولكن الموقف الأهم يتمثل في رد فعل المرشح الذي لن يفوز بالرئاسة أو عضوية الاتحاد، فكلنا شاهد كيف بارك "رومني" للرئيس الأمريكي الفائز "أوباما"، بعد صراع أشهر كبدهما أكثر من ستة مليارات دولار وثلاث مناظرات شاهدها الجميع، ولذلك أتمنى أن تكون ردة الفعل الأولى من العزيز الغالي الذي سيخسر كرسي الرئاسة ليكون أول المباركين للرئيس الفائز ودعوة الآخرين للمباركة ليكون قدوة للبقية. ثم يأتي الدور الأهم للإعلام الرياضي وكيفية تعاطيه مع الحدث بعد إعلان النتائج لأنه يمثل الصوت الذي يسمعه الجميع، وأملي كبير أن يكون الإعلام الرياضي على مستوى الحدث ويتعامل مع العملية الانتخابية ونتائجها بطريقة تشجع على المضي في هذا الطريق حاضراً ومستقبلاً. تغريدة tweet: يتعين علينا أن نطوي صفحة الماضي مع كل الاختلافات في وجهات النظر حيال النظام الأساسي للاتحاد وما صاحبه من اعتراضات أتمنى أن تؤخذ بعين الاعتبار، ليتم إعادة صياغة النظام وفق ما يتفق مع كل الأنظمة الرياضية الدولية المشابهة بعيداً عن التفصيل تحت شعار الخصوصية السعودية.. وعلى منصات الديموقراطية نلتقي،،،