التراجع الكبير الذي حدث لمنتخبنا الوطني ضمن التصنيف الدولي للمنتخبات العالمية هو أكبر تحد يبدأ به أحمد عيد لمحاولة عمل شيء من أجل ذلك .والمؤسف أن هذا التراجع لا يخص كرة القدم فقط وإنما في جميع الألعاب الرياضية ماعدا ألعاب القوى والفروسية على غالب الظن.ولعل ماشهده اتحاد كرة القدم من انتخابات تشهده كذلك بقية الاتحادات الرياضية لاختيار الأكفاء والأقدر لإدارة كل لعبة رياضية.وأرى أن أول مايعمله أحمد عيد هو تقوية العلاقة مع وزارة التربية والتعليم وتنشيط عمل مدرسي التربية الرياضية ومنح الحوافز لمن يكتشف مواهب، وأن ينشطوا في العمل مساء عبر المدارس للاستفادة من تجهيزاتها.وأن يقوم بتذكير الوزارة بتصريحات مسؤوليها عن بداية الأندية المسائية وأن هناك ألف ناد مدرسي سيبدأ العمل بها، وكل يوم يتأخر التاريخ ولا تبدأ هذه الأندية رغم الإعلان المتكرر منذ أربع سنوات ودون أن يتم التوضيح للرأي العام لماذا لا تبدأ هذه الأندية المدرسية المسائية أم أن هذه الوعود للصحافة فقط. كما ينبغي أن يفتح أحمد عيد علاقة قوية مع وزارة الصحة خصوصا بعد نقل الصحة المدرسية لزيادة الوعي الصحي والتغذية السليمة وبناء العضلات، لأن أجسام لاعبينا في تناقص ملحوظ، وانظروا للبنية الرياضية للاعبينا الذين مثلونا في كأس العالم في التسعينات ولاعبينا الذين خرجوا من كأسي العالم الأخيرتين، هذا أمر مهم في الصحة واللياقة البدنية واختيار أصحاب القوام الجيد وتنمية مهاراتهم الرياضية. كما أقترح على أحمد أن يفرض الأكاديميات للناشئين والبراعم في كل ناد رياضي ويضع لها الأنظمة والحوافز التشجيعية .ويبقى حسن قيادته في أن يعمل مع الجميع، وأن يتواصل لسماع مقترحات الخبراء ورجال الإعلام والأعمال والجماهير لتطوير اللعبة.وهذا كله مرتبط بأهمية كرة القدم عالميا للدولة وأنها معززة لثقافة القوة والريادة والسمعة الطيبة للوطن، وهذا ماجعل الكثير من الدول تضع تطوير منتخباتها أمراً له أولوية، ويحضر رئيس الدولة ومسؤولوها مباريات منتخبات بلادهم لرفع الروح المعنوية وتعزيز أهمية التفوق والتميز في كرة القدم.وهذا يتطلب أن ترخي وزارة المالية يدها لدعم هذا الرياضة الهامة.