|


د . رشيد الحمد
إلى جنة الخلد يا صديق الرياضة
2012-12-26

عزت العناية الإلهية إلا أن تغيّب صديق الرياضة طيب القلب والخلق الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الثقافة والإعلام للشئون الإعلامية المشرف العام على القنوات الرياضية السعودية. الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز الذي قدم لوطنه الشيء الكثير، حيث كان جاداً طوال حياته متفوقاً علمياً في دراسته منذ أن كان طالباً في المرحلة الثانوية ومن ثم الجامعية، وكذلك في عمله بالوزارة حيث يعمل بجد وإخلاص لا يعرف الملل أو الكلل بعيداً عن الأضواء الإعلامية، ومنذ أن تولى الإشراف العام على القنوات الرياضية السعودية نهض بالعمل بها من خلال دعمه لتحسين العمل بها وتشجيع وفتح المجال للشباب السعودي للعمل بها فخرجت العديد من الكفاءات الوطنية المتميزة الذين قادوا القناة للتميز أو انتقلوا لقنوات أخرى وكانوا خير سفراء لها، وتم تكثيف الضوء على النشاطات الرياضية المختلفة ونقل العديد من المسابقات للعديد من الألعاب المختلفة وفي جميع الفئات السنية في مختلف مناطق ومحافظات المملكة. وعمل على تلبية رغبة محبي الرياضة السعودية وكرة القدم على وجه الخصوص من خلال دوره البارز في حصول القناة السعودية الرياضية على حقوق الدوري السعودي لكرة القدم الذي كان محل تقدير ورضا المشجع والرياضي في هذا الوطن الغالي. لقد كان بحق صديق الرياضة والرياضيين والإعلاميين، فشجع على رعاية القناة الرياضية السعودية للرياضيين المميزين واللاعبين المعتزلين، وكذلك تغطية أبرز المناسبات الرياضية التي تقام في المملكة أو خارجها. وتم تنظيم أكبر مسابقة رياضية لأفضل اللاعبين السعوديين سنوياً (جائزة القناة الرياضية السعودية) بتقديم الجوائز المتميزة وتشجيعهم على التميز ورعايتها ودعوة الرياضيين والمختصين للإشراف والمشاركة في الاحتفالات لها. ويرعى بنفسه كل عمل مميز ومفيد ويطور الرياضة، له طموح ووعد بنقلة نوعية للقنوات الرياضية السعودية لم يمهله القدر لإتمامها. وسيظل ما قدمه من خير وعطاء لهذا الوطن في قلوبنا، فالوطن والرياضة السعودية فقدت قائداً رياضياً متميزاً، وإنني إذ أعزي والدنا خادم الحرمين الشريفين والأسرة الحاكمة نشاطر إخوانه وزوجته وأولاده وجميع الرياضيين والإعلاميين السعوديين وفي الوطن العربي العزاء، لندعوا له بالرحمة والمغفرة، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة، ويجمعنا به في الفردوس الأعلى.. إنه سميع مجيب الدعاء و(إنا لله وإنا إليه راجعون).