أحمد عيد يعرف أكثر من غيره أنه أمام مرحلة حساسة وهامة مليئة بالتحديات.. والعمل الكبير.. والضخم. ـ وأحمد عيد (أيضاً) لن يأتي بعمل استثنائي لم يُطرح عبر وسائل الإعلام أو خارج ما حمله برنامجه الانتخابي.. الأهم أن يكون هناك توافق داخل أعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة القدم المنتخب نحو (الإصلاح والتصحيح) قبل الانتقال إلى مرحلة (التطوير).. فالسباق الانتخابي الأخير الذي كسبه أحمد عيد. يجب ألا ينسيه التحديات المقبلة.. والملفات الشائكة.. والملفات المعلقة.. والانطلاق من بوابة عمل مؤسساتي مبني على روح العمل الجماعي. ـ وكمدرب وطني (معتزل) كنت أتطلع إلى فوز الأخ محمد الخراشي بمقعد داخل مجلس إدارة اتحاد كرة القدم.. ليمثل صوت (المدربين الوطنيين) داخل مجلس إدارة اتحاد القدم.. لكن إذا كنا كمدربين وطنيين قد خسرنا محمد الخراشي في سباق الترشح لعضوية مجلس إدارة اتحاد كرة القدم.. فإننا كسبناه في الموقع الأقوى والأكثر تأثيراً داخل عضوية الجمعية العمومية مع الأخ أحمد الزهراني.. أو حتى من خلال الموقع الوظيفي للأخ الخراشي كمسؤول عن المدربين الوطنيين داخل الأمانة العامة للاتحاد السعودي لكرة القدم. ـ في هذا السياق أتطلع وكلي ثقة وأمل أن يكون الأخ محمد الخراشي بنفس القدر من الحماس والقوة والتأثير نحو دعم وتعزيز مشروع أحمد عيد الخاص بتشكيل أول رابطة للمدربين الوطنيين وفق الضوابط والمعايير والشروط والآليات التي يحددها الأخ محمد الخراشي كونه الأقرب والأكثر خبرة ومعرفة ودراية بهذا الشأن الذي يتعلق برابطة المدربين الوطنيين.. هذا جانب.. ومن جانب آخر يتعلق بالتعاطي مع هموم وقضايا المدرب الوطني بصورة قاسية مؤخراً.. حين جاء بعض زملائنا وأصدقائنا وأحبابنا في الوسطين الإعلامي والرياضي الذين تعاطوا الشأن المتعلق بالمدربين الوطنيين بكثير من الحساسية والقسوة والقوة المفرطة.. والعنف.. و(الاستقواء) وهذه (بالطبع) وجهة نظرهم.. لكن هذا التعاطي (العنيف) يوحي وكأن بينهم والمدرب الوطني (موقف شخصي).. فمثل هذه الآراء السلبية في التعاطي مع الشأن المتعلق بالمدربين الوطنيين هي آراءً جداً محبطة.. في وقت كان من المفيد أن تكون لغة الحوار والطرح إلى الموضوعية والواقعية أقرب نحو خطاب يحمل رؤية جديدة.. أو يطرح حلولاً وبدائل تعزز مصداقية الطرح وتعزز حضور المدربين الوطنيين في ميادين التدريب وممن تتوفر فيهم كل متطلبات ومقومات العمل التدريبي بكل جوانبه القيادية والفنية.. ولعله من المناسب أن أستحضر أسماء أول 4 مدربين وطنيين حصلوا مؤخراً على أعلى رخصة تدريب دولية للمحترفين (P.R) وهم: صالح المطلق.. عمر باخشوين.. نايف العنزي.. سمير هلال.. الذين يمثلون الامتداد الأصدق والأجمل للمدربين الوطنيين الرواد الذين ارتبطت أسماؤهم بالعديد من البطولات والإنجازات الوطنية محلياً وإقليمياً وقارياً وأولمبياً وعالمياً.. إن كان على مستوى الأندية أو المنتخبات الوطنية ومنهم: خليل الزياني.. ناصر الجوهر.. محمد الخراشي.. خالد القروني.. غنيم الحربي.. د. عبدالعزيز الخالد.. وغيرهم. وحين أستحضر هذه النماذج الوطنية إنما أتطلع من أحبابنا أصحاب الخبرة والرؤية الفنية أن يسمحوا لأنفسهم برؤية تسمح ببدء حوار إيجابي بدلا من هذا (الإقصاء) وهذه (القسوة) وهذا (العنف) وكأن هؤلاء (المدربين الوطنيين) بقايا (فلول) لمرحلة سابقة.. يجب إقصاؤهم وإبعادهم من التدريب.. والعمل الرياضي. ـ (فالاستقواء) على المدربين الوطنيين بهذه الطريقة هي (شجاعة) منتهية الصلاحية.. والاستقواء يأتي بالطرح الجاد والمقنع والرؤية المتعمقة.. والتعاطي الإيجابي.. الذي يستهدف هواجس التغيير نحو الأفضل.