في الذاكرة من دورة الخليج التي انطلقت في البحرين أمس صورة قديمة تعود لبداية التسعينات الهجرية ونحن أطفال مجتمعون نشاهد عند الجيران في حي العطايف في الرياض افتتاح الدورة، وتعادل منتخبنا الوطني السعودي مع شقيقه المنتخب الكويتي بهدفين لكل منهما.وأذكر أن المباراة بالأبيض والأسود والتلفزيون جهاز لا يقتنيه إلا الأثرياء والمنفتحون ومن واكب التطور في ظل رفض البعض وأحدهم والدي رحمه الله.وكان هناك بعض الطلبة من أعمارنا قد شاركوا في حفل افتتاح الدورة واستلموا ملابس بيضاء رياضية جميلة واستفادوا من التمارين الرياضية وحفل الافتتاح البهيج بينما تعذر لنا ذلك لدراستنا في معاهد جامعة الإمام التي لم تدخلها الرياضة لمنعها آنذاك. وجاءت الدورة الثالثة في الكويت وواصل المنتخب الكويتي احتكار البطولات بفوز كبير على منتخبنا قوامه أربعة أهداف مقابل صفر ظلت في ذاكرتنا لعدة سنوات، وكان حارس المرمى آنذاك هو أحمد عيد رئيس اتحاد كرة القدم حاليا.وهو نجم رياضي خلوق لكنه أخفق في تلك المباراة التاريخية وواصل دراسته في الخارج وعاد متوجا بالخبرة والأخلاق وعمل في المجال الرياضي واستفاد خبرة بقربه من عدد من الأمراء، ولهذا فالمسؤولية كبيرة في تعويض تلك الصورة وقيادة المنتخب للبطولة .وواكبنا العديد من النكسات في دورات الخليج إحداها مباراة السبعة أمام المنتخب العراقي. لكن نجحنا مع المدربين الوطنيين المخلصين مثل خليل الزياني وناصر الجوهر ومحمد الخراشي وخالد القروني وغيرهم في الوصول لمكانة دولية مرموقة .أما ريكارد فهذه تجربة مهمة له قياسا لعقده الخرافي ولم نر له أي تميز إلا في مباراتنا مع الأرجنتين، حيث خرجنا من عدة بطولات أهمها كأس العالم .فإما أن يثبت لنا لمساته وجهده وأن مستوى المنتخب قد تطور ويحقق بطولة كأس الخليج أو ندرك أنه يسير على غير هدى في كرة القدم وأن مباراة الأرجنتين ضربة حظ أو أن وراء الأكمة ماوراءها . أخيرا نتمنى لمنتخبنا الوطني التوفيق وأن يثبت لنا الكابتن ياسر القحطاني وزملاؤه أن ريكارد مدرب متمكن وناجح وليس كما يقول فهد الهريفي.