الواضح أن السيد فرانك ريكارد المدير الفني للمنتخب الوطني الأول المشارك في (كأس الخليج) الحالية المقامة في مملكة البحرين غير مهتم.. وغير متحمس.. وغير مكترث.. يمارس الحد الأدنى من عمله مع المنتخب.. وربما أنه بهذه (اللامبالاة) ينتظر (الإقالة) حتى يستفيد من الشرط الجزائي من عقده (الفلكي) الذي لا يوازي ما قدمه حتى الآن مع المنتخب طيلة السنة والنصف التي قضاها حتى الآن مع المنتخب. ـ مشكلة ريكارد (يا سادة يا كرام) أنه لا يزال يعيش وهج نجوميته كلاعب دولي شهير.. لهذا فهو يدرب بنجوميته كلاعب دولي كبير.. وليس بعقلية وفكر (مدرب محترف) غيور.. ومتحمس. ـ فالنجومية لوحدها لا تصنع مدرباً ولكنها تساعد.. وربما يكون السيد ريكارد جاء (سائحاً) وليس مدرباً.. وعلى هذا الأساس فإن فك الارتباط بين ريكارد واتحاد كرة القدم السعودي يبدو أنها (مسألة وقت) حتى لو اجتاز المنتخب اليمني. ـ إلا أن فرصة تأهله للدور الثاني مرهونة بتعثر العراق والكويت.. وكسب الكويت في آخر لقاء له في مجموعته السبت المقبل.. لكن هناك إحساساً يراودني أيضا أن المشكلة ليست في (إقالة) ريكارد.. المشكلة في أمرين.. الأول: ضخامة الشرط الجزائي المطلوب دفعه للسيد ريكارد طبقاً لشروط العقد وما ستواجهه إدارة الكابتن أحمد عيد.. والثاني: هو (البديل) الذي سيخلف ريكارد الذي قد يغادر من المنامة، ففي حال عدم تحقيقه للبطولة.. وفي هذا السياق لا أستبعد (صراحة) أن يكون (البديل) أحد اثنين الأول عضو الجهاز التدريبي في المنتخب الأول المدرب الوطني القدير عبداللطيف الحسيني.. والخيار الآخر مدرب منتخب الشباب الوطني القدير خالد القروني.. ولا أستبعد أيضا أن يكون أحد مدربي دوري أندية زين السعودي للمحترفين خياراً ثالثاً استعداداً لما بعد (كأس الخليج) وأهمها التصفيات الآسيوية لأمم آسيا المقبلة في أستراليا.