|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





حمود السلوة
الأرض .. لاتحابي أحدأ
2013-01-31

هذا العنوان تحمله رواية المبدع (علوان السهيمي)، راق لي هذا العنوان الجميل للرواية فأحببت أن أسقطه على شأن رياضي مرتبط بمنافسات كرة القدم.. خصوصاً عندما نتحدث كمحللين من أن الفريق الفلاني يلعب على أرضه ووسط جماهيره كأحد محفزات الفوز التي تأتي في مصلحة الفريق الذي يلعب على أرضه ووسط جماهيره.. ولكن: - هل هذه قاعدة مضمونة وصحيحة على أرض الواقع؟ ما نعرفه كمحليين أن كثيراً من الأندية في كل المنازلات التنافسية والمسابقات تجاوزت هذا الفكر.. أو هذا (الاعتقاد) الخاطئ، إذ لم يكن مسوغاً قوياً أن تضمن الفوز وأنت تلعب على ملعبك وأرضك ووسط جماهيرك.. هذه الرؤية لم تعد صحيحة. -أحيناً تخسر على ملعبك وأرضك ووسط جماهير ناديك.. وأحياناً أخرى تكسب على أرض الفريق المنافس وبعيداً عن جماهيرك ما يعني أن الأرض والجمهور لم يعد محفزاً للفوز لكنه قد يكون مدعاة للخسارة إذا ما واجه الفريق ضغوطاً إعلامية وجماهيرية. - هناك لاعبون (سبحان الله) يقل عطاؤهم ويهبط أداؤهم عندما يلعبون على ملعبهم ووسط جماهيرهم، وهذه مسألة يقابلها تقديم هؤلاء اللاعبين عطاءً أفضل وأقوى وأجمل ويصنعون الفارق الفني عندما يلعبون على ملعب المنافس وبعيداً عن أرضهم وجماهيرهم لأسباب معنوية ونفسية ومزاجية لابد أن يعرفها جيداً المدير الفني للفريق وفريق التهيئة الذهنية والمعنوية والنفسية والمزاجية للفريق بشكل عام أو على مستوى الأفراد. - ذلك يعني في المقابل أن الجماهير قد يكون لها دور إيجابي أو سلبي. فالجماهير لها تأثيرها الذي ينعكس على عطاء اللاعبين. كما أن (الأرض لا تحابي أحداً) بالقدر الذي تدخل في معادلة الكسب أو الخسارة. - أريد بهذه الرؤية أن أصل إلى حقيقة هامة في موازين المنافسات وعلاقة الأرض والملعب والجماهير والطقس في تشكيل الحالة المزاجية للاعب والتركيبة العاطفية للاعبين ومهارات التحفيز المعنوي للاعب. - المعادلة العاطفية حين تخسر على ملعبك وتكسب على ملعب المنافس هي معادلة معقدة يدخل فيها التحضير الذهني والمعنوي للاعبين من قبل مدرب الفريق والأختصاصيين في جوانب التحفيز والتهيئة المزاجية للاعبين.